إبداعات طلابية تُحوّل الفنون إلى لغة للعدالة والمساواة

كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية (وطنية)
افتتحت كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية معرضًا فنيًا واسعًا خُصّص لتمكين المرأة والشباب عبر الفن، بمشاركة رسمية وأكاديمية وثقافية لافتة عكست حجم الاهتمام بهذه القضية. وقد شهدت الفعالية حضور شخصيات أكاديمية وثقافية أبرزها الدكتور الباحث وليد صافي، ووكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، ومدير المكتبة الوطنية غازي صعب، إلى جانب ممثلين عن نقابات فنية، ومدراء جامعات ومدارس ومعاهد، وحشد من الأساتذة والطلاب.
المعرض الذي جاء ثمرة تعاون بين الكلية وبرنامج Women Empowerment Hub (WEHUB) والوكالة الفرنسية للخبرة الدولية، قدّم مساحة إبداعية ركّزت على دور الفن في رفع الوعي المجتمعي ودعم النساء والشباب، عبر أعمال حملت رسائل إنسانية حول العدالة والمساواة والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وخلال الافتتاح، شدّدت مقدّمة الاحتفال الدكتورة رانية غانم على أهمية الفن كمنصة للتعبير والتغيير، مؤكدة أنّ الشراكة مع البرنامج الأوروبي ساهمت في تحويل هذا النشاط إلى مساحة تجمع المعرفة والالتزام الاجتماعي. من جهتها، نوّهت الدكتورة ديما رعد بالمستوى الفني للطلاب ودور إدارة الكلية في دعم المشروع، فيما أوضح مدير المشروع فراس تلحوق أن المعرض يأتي ضمن سلسلة مبادرات هدفها تعزيز قدرات المرأة والشباب وجعل الفن أداة للتأثير الإيجابي.
كما أكّد مدير الفرع الرابع الدكتور زاهر عبد الخالق أنّ المعرض هو ثمرة شراكة ثابتة مع الجانب الفرنسي، مشيرًا إلى أنّ دمج الأعمال الفنية في المناهج جزء من رؤية المؤسسة لتعزيز دور الفن في القضايا المجتمعية.
عقب الكلمات، افتتح الضيوف المعرض وجالوا بين اللوحات والتركيبات الفنية، حيث عبّر الجمهور عن إعجابه بمستوى الأعمال ورسائلها الإنسانية. وتبادل الزوار النقاشات مع الطلاب الذين قدّموا شرحًا حول أفكار مشاريعهم، ما حوّل الفعالية إلى منصة حوارية وثقافية امتدت على مدى ثلاثة أيام.
بهذه المشاركة الواسعة والمضامين التي حملتها الأعمال، رسّخ المعرض دوره كجسر يربط الإبداع الفني بقضايا المجتمع، مؤكّدًا قدرة الطلاب على تحويل الفن إلى لغة واعية وفاعلة في مسار التغيير.
