بريطانيا بحاجة لإصلاح أوسع لقواعد المالية لتعزيز المخاطرة

أكدت عمدة لندن الجديدة سوزان لانغلي أن المملكة المتحدة يجب أن تتخذ خطوات أكثر جرأة في إعادة صياغة القواعد المالية لتعزيز المخاطرة في قطاع الخدمات المالية. وقالت في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ التلفزيونية إن التغيير التدريجي لا يواكب سرعة العالم المعاصر، وإن نهجها سيكون نسخ أفضل الممارسات وإعادة تصور العمليات بدلاً من تعديل القوانين فقط.

تم انتخاب لانغلي كـ697 عمدة للمدينة في أيلول/سبتمبر، وستشغل المنصب لمدة عام لتكون وجه المدينة على الصعيدين المحلي والعالمي، وتشمل مهامها جولات دولية للترويج لصناعة المال في العاصمة البريطانية. وتعتبر لانغلي ثالث امرأة تتولى هذا المنصب، ولديها خبرة واسعة في قطاع التأمين، إذ شغلت مناصب تنفيذية في لويدز لندن وشركة Hiscox المحدودة، إضافة لرئاستها لفرع المملكة المتحدة لشركة الوساطة التأمينية Arthur J. Gallagher & Co.

وفيما يتعلق بثقافة صناعة التأمين البريطانية، قالت لانغلي إن هناك دائماً مجال للتحسين، مشيرة إلى أن بعض الحالات يتم تسليط الضوء عليها بشكل متكرر، لكنها ترى أن بيئة العمل في لويدز عادلة إلى حد كبير. وتأتي تصريحاتها بعد أن أعلنت لويدز لندن الشهر الماضي فتح تحقيق في تصرفات الرئيس التنفيذي السابق، ما أثار جدلاً جديداً حول ثقافة مكان العمل في المؤسسة العريقة التي تعتبر أكبر مركز عالمي للتأمين التجاري والمتخصص.

وأضافت لانغلي أن القطاع المالي البريطاني يواجه منافسة عالمية متزايدة، مشددة على ضرورة الابتكار والمرونة لتظل لندن مركزاً مالياً جذاباً للشركات والمستثمرين الدوليين. وأكدت أنها ستعمل خلال ولايتها على بناء جسور مع الهيئات التنظيمية والمستثمرين لضمان أن التغييرات التي سيتم إدخالها تخدم نمو القطاع وتعزز القدرة التنافسية للمملكة المتحدة في الأسواق العالمية. كما أشارت إلى أهمية التركيز على التكنولوجيا المالية وتعزيز الشفافية والممارسات المستدامة لضمان أن لندن لا تقتصر على كونها مركزاً مالياً كبيراً فقط، بل نموذجاً للابتكار والمسؤولية المؤسسية.