Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

وول ستريت تدفع شركات الملكية الخاصة لقيادة انتعاش الطروحات في 2026

بنوك الاستثمارية في وول ستريت

أفادت بلومبيرغ أن البنوك الاستثمارية في وول ستريت تكثّف ضغوطها على شركات الملكية الخاصة، لدفعها إلى إدراج مجموعة واسعة من شركات محافظها في البورصات خلال عام 2026، أملاً في تحويل النشاط الخجول لأسواق الطروحات الأولية منذ جائحة كورونا إلى انتعاش فعلي. ويأتي هذا التوجّه بعد سنوات لجأت فيها شركات الاستحواذ إلى تمديد فترات الاحتفاظ بالأصول، بينما فضّل المستثمرون التريّث بعد زخم الصفقات المفرط الذي شهدته فترة الجائحة.

وتشير التقديرات إلى أنّ شركات كبيرة تعمل في قطاعات صناعية وتكنولوجية حول العالم تستعد للإدراج خلال العام المقبل. ويبرز من بين هذه العمليات المحتملة إدراج شركة الاتصالات التابعة للملياردير الهندي موكيش أمباني، جيو بلاتفورمز، التي قد تصل قيمتها إلى 170 مليار دولار، إضافة إلى شركات مدعومة من أكبر صناديق الملكية الخاصة في أوروبا وأميركا، مثل تي كي إليفيتور التابعة لادفِنت وسينفن، وفيسما المملوكة لصندوق اتش جي، وكوبلاند التابعة لبلاكستون، وري وورلد المملوكة لإيكيو تي.

وبحسب بيانات بلومبيرغ، جمعت الطروحات الأولية حول العالم خلال العام الحالي 146 مليار دولار من دون احتساب شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص، وهو رقم لا يزال دون متوسط ما قبل الجائحة. ويرى مصرفيون أن إدراج مجموعة من الشركات الضخمة المدعومة من الملكية الخاصة قد يعيد الأرقام إلى مستوياتها السابقة، شرط استمرار استقرار الأسواق.

وقال كيفن فولي، رئيس أسواق رأس المال العالمية في جيه بي مورغان تشيس، إن من المستبعد أن تشهد الأسواق نشاطاً قوياً من دون مشاركة شركات المحافظ الضخمة في هذا المسار. لكن المستثمرين الذين سيشتركون في هذه الطروحات سيحتاجون إلى تجاوز الأداء المتباين لإدراجات 2025، إذ ارتفعت أسهم شركة فيريشور المدعومة من هيلمان اند فريدمان بنحو 9 في المئة منذ إدراجها في ستوكهولم، بينما كانت النتائج أكثر صعوبة في السوق الأميركية، حيث هبطت أسهم سايل بوينت المدعومة من ثوما برافو بنسبة 16 في المئة، وتراجعت ني آي كيو غلوبال انتلجنس التابعة لادفِنت بنسبة 26 في المئة.

وتظهر بيانات بيتشبوك أنه حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر جرى تنفيذ 137 طرحاً مدعوماً من الملكية الخاصة في 2025، وهو من بين أدنى الأرقام منذ عام 2010، وسط استمرار التخوّف من مستويات الديون المرتفعة ومتطلبات التقييم.

ومع ذلك، تكثّف المصارف خلال الأشهر الأخيرة تواصلها مع الشركات وصناديق الاستثمار لإعادة تفعيل خطط الإدراج، فيما أكد كبار الفاعلين، مثل بلاكستون، أن خطهم الزمني للطروحات المقبلة هو الأكبر منذ عام 2021. وقال إدي مالوي، الشريك في قيادة أسواق رأس المال العالمية في مورغان ستانلي، إن عام 2026 يتّجه ليكون عاماً كبيراً لطروحات الشركات المدعومة من الملكية الخاصة، استناداً إلى الحركة النشطة بين الشركات التي بدأت محادثات فعلية مع مديري الاكتتاب منذ الخريف وحتى مطلع الشتاء.