فولكسفاغن تحوّل مصنع دريسدن إلى مركز ابتكار للذكاء الاصطناعي وتصميم الرقائق

قررت شركة فولكسفاغن الإبقاء على موقعها في دريسدن مفتوحًا وتحويله إلى مركز ابتكار متخصص في الذكاء الاصطناعي وتصميم الرقائق، وذلك بعد وقف إنتاج السيارات فيه، في خطوة تعزز التزام الشركة بعدم إغلاق مصانعها داخل ألمانيا رغم التحديات المالية وارتفاع التكاليف.

وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , جاء القرار بعد توقيع اتفاق مبدئي مع ولاية ساكسونيا وجامعة دريسدن التقنية لإنشاء مركز أبحاث وحاضنة للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والرقاقات الإلكترونية. وتُخطط فولكسفاغن والجامعة لاستثمار أكثر من 50 مليون يورو(58 مليون دولار أميركي) خلال السنوات السبع المقبلة لتطوير الموقع، بحسب بيان الشركة.

وكانت فولكسفاغن قد طرحت العام الماضي خطة لإغلاق ثلاثة مصانع في ألمانيا نتيجة ضعف الطلب وتكاليف الإنتاج العالية، في خطوة كانت ستشكل سابقة بتاريخ الشركة داخل البلاد. غير أن مفاوضات مكثفة مع نقابات العمال التي تتمتع بتمثيل قوي داخل مجلس الإشراف , دفعت فولكسفاغن إلى التراجع والاكتفاء بخفض العمالة عبر برامج طوعية.

وبالإضافة الى , مصنع دريسدن، الذي افتُتح عام 2001 كمنشأة تُعرض فيها عملية تجميع السيارات للعملاء، يُنتج نحو 6,000 سيارة سنويًا، ما يجعله منشأة استعراض أكثر منه مصنعًا إنتاجيًا. ومع انتهاء مرحلة التصنيع هذا الشهر، سيُعرض على 50 إلى 60 موظفًا فرصة الانتقال إلى مواقع أخرى أو الانضمام لبرامج التقاعد المبكر، بينما يحصل الراغبون بالانتقال إلى مصنع فولفسبورغ الرئيسي على مكافأة لمرة واحدة قدرها 30 ألف يورو(34,900 دولار أميركي). وتضمن اتفاقيات حماية الوظائف حتى نهاية العقد استمرار الموظفين بعقودهم دون إلزامهم بالمغادرة.

ووفقاً لبلومبيرغ , ترى فولكسفاغن في التحول الجديد فرصة للاستفادة من القدرات البحثية لجامعة دريسدن ومن المكانة المتنامية للمدينة كمركز أوروبي لصناعة أشباه الموصلات، حيث تستثمر شركات مثل Bosch وInfineon وTSMC في مشاريع رقاقات هناك. وقال توماس إديغ، رئيس فولكسفاغن ساكسونيا، إن هذه الخطة تهدف إلى جذب المواهب وبناء منظومة تكنولوجية متقدمة داخل المدينة.

سعر الصرف : 1 € = 1.166 $