الجيش اللبناني يقطع الطريق على الشائعات

جاء البيان الصادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه ليضع حدًّا للجدل الذي أثاره أحد المواقع الإلكترونية الأجنبية بعد نشره معلومات تزعم انتساب بعض العسكريين إلى جهات معيّنة وولاءهم لها. وقد أكّدت القيادة، في بيانها الرسمي الذي نقلته وسائل إعلام لبنانية عدّة اعتمادًا على المصدر الأساسي أي مديرية التوجيه، أنّ كل ما نُشر يفتقر إلى الصحة، وأن المؤسسة العسكرية تتمسّك بعقيدتها الثابتة القائمة على الولاء الكامل للدولة اللبنانية وحدها، وهو ما يعكس الموقف التقليدي والمتكرّر للجيش في بياناته السابقة التي شدّدت عليها وكالة الوكالة الوطنية للإعلام في أكثر من مناسبة.
وتناول البيان بوضوح خطورة المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، مؤكدًا أنّ ترويج هذا النوع من الأخبار يهدف بشكل مباشر إلى زعزعة الثقة بواحدة من أكثر المؤسسات الرسمية تماسكًا. وقد أشار البيان إلى أنّ الجهات التي تقف وراء هذه المزاعم تسعى إلى النيل من سمعة الجيش وإثارة الشبهات حول وحدته الداخلية، الأمر الذي يتنافى مع المعطيات التي تؤكدها مصادر المؤسسة العسكرية نفسها، وفي مقدّمها قيادة الجيش التي شددت على أنّ جميع العسكريين يلتزمون بعقيدة موحّدة لا تتأثر بالاستهداف الإعلامي أو الضغط السياسي.
وفي سياق التحذير من تداعيات تضخيم الشائعات، دعت القيادة المواطنين ووسائل الإعلام إلى التثبّت من أي خبر يُنشر حول المؤسسة قبل إعادة نشره، مستندة في ذلك إلى تجارب سابقة كانت فيها الشائعات سببًا في خلق بلبلة غير ضرورية، كما وثّقته تقارير صحافية لبنانية أبرزها ما تناولته الوطنية للإعلام عند تغطية بيانات مشابهة خلال الأشهر الماضية. ويعيد البيان التأكيد على أنّ الجيش، رغم حساسية الظرف الوطني، يواصل أداء مهامه بثبات، مستندًا إلى ثقة اللبنانيين ودعمهم، ومعتمدًا على مصدره الوحيد للمعلومة: البيانات الرسمية الصادرة عن مديرية التوجيه دون سواها.
بهذا الموقف الصارم، يحرص الجيش اللبناني على تثبيت معادلة واضحة: المؤسسة العسكرية ليست طرفًا في أي اصطفاف، ولا تسمح لأي جهة، محلية أو خارجية، بأن تشكّك بولاء عناصرها أو برسالتها الوطنية.
