انطلاق القمة الخليجية الـ46 في المنامة لتعزيز التنسيق المشترك
انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة أعمال القمة الخليجية السادسة والأربعين، التي افتتحها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بهدف تعزيز التنسيق والعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية بين دول مجلس التعاون.
تركّز القمة على توحيد الموقف الخليجي تجاه التحديات الإقليمية، مع إعطاء أولوية لـ التكامل الاقتصادي والدفاعي وترسيخ الاستقرار. كما تبحث توحيد السياسات المالية والنقدية، تطوير المشاريع المشتركة، تعزيز التجارة البينية، ودفع التحول نحو الاقتصاد الرقمي دعماً للتنويع والاستدامة.
وفي الجانب الأمني، تناقش القمة تعزيز التعاون الدفاعي، حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الإقليمية، ومنها تطورات البحر الأحمر، إضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وتتضمن أعمال القمة أيضاً بحث ملفات إقليمية، أبرزها دعم السلام في غزة، الجهود الإنسانية، وتنسيق المواقف إزاء النزاعات، مع تشديد على أهمية الأمن الإقليمي.
وشهدت المنامة وصول قادة ومسؤولي دول الخليج، بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، ونائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
تأتي هذه القمة بعد اجتماعات تحضيرية موسعة، وتعد الثامنة التي تستضيفها البحرين منذ تأسيس المجلس، كما أنها الرابعة في عام 2025 نتيجة سلسلة القمم الاستثنائية، في إطار تجديد الالتزام بتعزيز التعاون الخليجي amid heightened regional tensions.