دعوى فرنسية ضد إسرائيل بتهمة عرقلة عمل الصحافيين في غزة

أعلن “الاتحاد الدولي للصحافيين” و”النقابة الوطنية للصحافيين” في فرنسا، يوم الثلاثاء، عن تقدمهما بدعوى قضائية في باريس ضد السلطات الإسرائيلية، متهمين إياها بـ”عرقلة حرية ممارسة الصحافة” ومنع الإعلاميين الفرنسيين من تغطية الحرب على غزة. وأوضح المنظمان أن الأفعال التي تتهمان السلطات الإسرائيلية بها قد تشكل “جرائم حرب”، ما يتيح للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس التحقيق فيها، لا سيما لأنها طالت مواطنين فرنسيين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وشرحت المحامية لويز اليافي التي شاركت في رفع الدعوى أن الدعوى تشير إلى “عرقلة متعمدة، وعنيفة أحياناً، تمنع الصحافيين الفرنسيين من العمل في الأراضي الفلسطينية وتسيء إلى حرية الصحافة”. وأوضحت زميلتها إينيس دافو أن الدعوى تتعلق أيضاً بـ”انعدام الأمن المتزايد الذي يستهدف الصحافيين الفرنسيين في الضفة الغربية”، معتبرتين أن هذه الانتهاكات مخالفة للقانون الإنساني الدولي وتشكل جرائم حرب محتملة.

كما تقدم صحافي فرنسي آخر طلبًا بعدم نشر اسمه، متهماً مستوطنين بالاعتداء عليه أثناء تغطيته الأحداث في الأراضي الفلسطينية. وأحصت منظمة “مراسلون بلا حدود” استشهاد أكثر من 210 صحافيين على الأقل منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وخلال الحرب، منعت السلطات الإسرائيلية الصحافيين الأجانب من دخول غزة بشكل مستقل، وسمحت فقط لعدد قليل من المراسلين بمرافقة قواتها، ما عزز الدعوى المقدمة أمام القضاء الفرنسي وسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه الإعلاميين أثناء تغطيتهم النزاع في الأراضي الفلسطينية.