تلوّث البلاستيك يقفز إلى 280 مليون طن بحلول 2040

كشف تقرير Breaking the Plastic Wave 2025 الصادر عن Pew Charitable Trusts بالتعاون مع ICF International، ونقلته بلومبيرغ اليوم الأربعاء، أن العالم يتّجه نحو تفاقم غير مسبوق في أزمة التلوّث البلاستيكي بحلول عام 2040، رغم الأدلة المتزايدة على تراكم البلاستيك في المحيطات والشواطئ وتحوّله إلى جسيمات ميكروية تتسرّب إلى أجسام البشر.

وبحسب التقرير، سيصل التلوث البلاستيكي العالمي إلى 280 مليون طن سنويًا بحلول 2040، أي ما يعادل شاحنة نفايات تُفرَّغ كل ثانية في البيئة. ويأتي ذلك فيما يستمرّ الإنتاج العالمي للبلاستيك بالارتفاع بوتيرة متسارعة، في وقت تُسجّل فيه معدلات إعادة التدوير مستويات منخفضة للغاية.

ويجمع التقرير الجديد بين البيانات البحثية الحديثة ونماذج محاكاة تُظهر المسارات المحتملة وفقًا لسيناريوهات سياسية مختلفة. وقالت ويني لاو، مديرة مشروع "منع البلاستيك من دخول المحيطات" في مؤسسة Pew وإحدى مؤلّفات التقرير، إن الهدف كان “تجميع الصورة الكاملة في تحليل موحّد يُظهر التأثيرات على مختلف الأصعدة”.

وكانت Pew قد نشرت تقريرًا مشابهًا في عام 2020، لكنه اقتصر حينها على التلوّث الناتج عن البلاستيك الاستهلاكي مثل مواد التعبئة والتغليف. أما التقرير الحالي فيذهب أبعد من ذلك، ليشمل البلاستيك “المخفي” المستخدم في قطاعات البناء والزراعة والنقل.

ويحذّر التقرير من أنه في حال استمرار الاتجاه الحالي، فإن صورة عام 2040 ستكون قاتمة:

• إنتاج البلاستيك سيرتفع بنسبة 52%.

• أنظمة إدارة النفايات لن تتوسع إلا بنصف هذه الوتيرة.

• انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالبلاستيك سترتفع بنسبة 58% لتبلغ 4.2 غيغاطن سنويًا.

ويشير التقرير إلى أنه لو كانت صناعة البلاستيك دولة، لأصبحت ثالث أكبر مصدر للانبعاثات عالميًا، وذلك لأن معظم أنواع البلاستيك تُصنع أساسًا من الوقود الأحفوري.