تراجع أسعار النفط مع ترقّب نتائج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، بينما ينتظر المتعاملون نتائج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي قد تفتح الباب لزيادة الإمدادات، وفق ما ذكرته رويترز. وبحلول الساعة 0427 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت مستقراً تقريباً عند 62.47 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع طفيف بمقدار سنتين، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 3 سنتات ليبلغ 58.67 دولاراً.

وقال محللو ING إن هذا الضعف في السوق يأتي رغم استمرار الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيّرة على منشآت الطاقة الروسية، وتحذيرات موسكو بأنها قد تستهدف سفن الدول التي تدعم أوكرانيا. وأشاروا إلى أن أسعار برنت وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وأكدت الحكومة الروسية أن محادثات استمرت خمس ساعات بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثين كبار من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تؤدِّ إلى أي اتفاق أولي بشأن تسوية محتملة للنزاع.

وينتظر المتعاملون ليروا ما إذا كانت أي تسوية قد تمهّد لرفع العقوبات المفروضة على شركات النفط الروسية الكبرى مثل روسنفت ولوك أويل، وهو ما قد يحرّر إمدادات إضافية من الخام.

وتزايدت المخاوف بعد اتهام بوتين للدول الأوروبية بعرقلة الجهود الأميركية لإنهاء الحرب من خلال تقديم مقترحات وصفها بأنها “غير مقبولة إطلاقاً” بالنسبة لموسكو، ما يعمّق القلق من أن يظل الخام الروسي محصوراً في أسواق مثل الصين والهند.

ورغم هذه التطورات، قال توني سيكامور من شركة IG إن الضغوط الحقيقية على السوق تأتي من مخاوف فائض المعروض وضعف الطلب، مشيراً إلى ضرورة بقاء الأسعار فوق منتصف نطاق الخمسين دولاراً لتجنّب مزيد من الانخفاض.

ويستمر الصراع في الاتساع، حيث تشن أوكرانيا هجمات متكررة بطائرات مسيّرة على البنية التحتية النفطية الروسية، بما في ذلك مواقع تصدير رئيسية على ساحل البحر الأسود. وذكر مصدر أن اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين يعمل على تسريع إصلاح أحد مراسيه التي تضررت سابقاً لاستعادة كامل طاقته التصديرية.

وفي الولايات المتحدة، أدت زيادة المخزونات إلى تعزيز مخاوف فائض المعروض. فقد أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزون الخام 2.48 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفع مخزون البنزين 3.14 مليون برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير 2.88 مليون برميل. ومن المتوقع صدور البيانات الرسمية لاحقاً اليوم عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.