الجهات التنظيمية الأميركية تتابع انقطاع بورصة شيكاغو

قال غاري غينسلر، الرئيس السابق للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، إن الجهات التنظيمية ستواصل متابعة الانقطاع الذي طال بورصة شيكاغو للمشتقات المالية خلال الأسبوع الماضي. وواجهت بورصة سي إم إي، وهي منصة تداول حيوية للسندات الأميركية ومجموعة كبيرة من المشتقات في الطاقة والمالية والعملات، اضطرابات نتيجة عطل في نظام التبريد في مركز بيانات خارج شيكاغو.
وأشار غينسلر إلى أن الحادث كشف عن ضعف ما وصفه بالمؤسسات النظامية المهمة، نتيجة تزامنه مع عطلة رسمية في الولايات المتحدة بالإضافة إلى إخفاقات من مزود البنية التحتية. وأضاف في مقابلة أن من الضروري استخلاص الدروس من هذه الحوادث.
وقد قاد غينسلر سابقا لجنة تداول العقود الآجلة للسلع، وهي جهة تنظيمية اتحادية تشرف على بورصة سي إم إي. عادة ما تقوم البورصات والمشغلون الرئيسيون في أسواق المشتقات بتقديم تقارير عن الحوادث إلى اللجنة لفهم أفضل للاضطرابات الكبيرة في العمليات.
ووفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ، قررت بورصة سي إم إي عدم الانتقال إلى مركز بيانات احتياطي في نيويورك جزئيا بسبب تأكيدات مشغل المنشأة شركة سايروس وان أن أنظمة التبريد ستعود للعمل قريبا. وأوضح غينسلر أن القرار كان سيختلف لو حدث الانقطاع في الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين، حيث كان من المرجح أن يتم التحويل إلى مركز البيانات الاحتياطي بسرعة أكبر.
وأشار غينسلر إلى أن الانتقال إلى مركز البيانات الاحتياطي قد يؤدي إلى انخفاض السيولة في أسواق المشتقات، نظرا لأن العديد من المتداولين ذوي التردد العالي لا يمتلكون اتصالا مباشرا بالمركز الاحتياطي.
