الأسهم الأميركية ترتفع مع عودة بيتكوين إلى الصعود

عادت الأسهم الأميركية للصعود بعد توقف قصير، مدعومة بمشتري الإنخفاضات الذين رفعوا الأسواق بينما شهدت العملات المشفرة، بقيادة بيتكوين، إرتدادًا بعد بداية صعبة لشهر كانون الأول/ديسمبر، وفق ما نقلته بلومبيرغ اليوم الثلاثاء. واستقرت السندات والدولار وسط تحسن شهية المخاطرة.

وإرتفع مؤشر S&P 500 للجلسة السادسة خلال سبع جلسات تداول، فيما صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1%. وإنتعشت القطاعات الأكثر مخاطرة، التي تكبدت الجزء الأكبر من موجة البيع الأخيرة، بما في ذلك الأسهم الصغيرة، والشركات الأكثر تعرضًا للبيع المكشوف، والشركات التقنية غير الربحية، وفق بلومبيرغ.

وبعد تراجع وصل إلى 8% يوم الإثنين، استعادت بيتكوين مستوى 90 ألف دولار. ولا تزال أكبر العملات المشفرة منخفضة بنحو 30% منذ تسجيلها أعلى مستوى قياسي لها في أوائل تشرين الأول/أكتوبر، حيث أدى القضاء على نحو 19 مليار دولار من الرهانات ذات الرافعة المالية إلى تسريع الهبوط، بحسب بلومبيرغ.

وقال فؤاد رزاق زاده من Forex.com: “ساد نوع من الهدوء في الأسواق اليوم، مع تلقي العملات المشفرة بعض الدعم بعد أسبوعين كانا قاسيين للغاية. كما ساهم غياب الأخبار المهمة في تعزيز هذا الهدوء".

وإرتفع مؤشر S&P 500 ليصل إلى حوالي 6,845 نقطة، إلا أن اتساع السوق لم يكن كبيرًا، مع تراجع 280 سهمًا. وقادت إنفيديا المكاسب في أسهم التكنولوجيا الكبرى، فيما صعد سهم بوينغ بعد إعلان الشركة توقعها العودة لتوليد السيولة في 2026، حسبما ذكرت بلومبيرغ.

وتفوقت السندات قصيرة الأجل على بقية المنحنى، مع إنخفاض عائد سندات الخزانة لأجل عامين بنقطة أساس واحدة إلى 3.52%. أما الدولار فشهد حركة متذبذبة خلال الجلسة.

وأشار محللو 22V Research إلى أن أي متعامل يفكر في المراهنة ضد الأسهم الأميركية هذا الشهر يجب أن يأخذ في الإعتبار قوة الإقتصاد الأميركي والحماس المستمر حول الذكاء الإصطناعي. وقال المحللون أن زيادة الإنفاق الإستهلاكي والإستثمارات في الذكاء الإصطناعي من المرجح أن تدعم الإنتاجية، مما يمكّن الشركات من تحقيق الأرباح اللازمة لدفع الأسهم نحو مستويات أعلى. وأضافوا: "الرهان على الهبوط في هذه المرحلة يتطلب ثقة عالية بوجود تدهور كبير في التوقعات الإقتصادية أو تغيّر كبير في مستقبل الإنفاق على الذكاء الإصطناعي".

وأشار محللو باركليز إلى أن التحركات الضمنية لمؤشر S&P 500 قبل إجتماعات الإحتياطي الفيدرالي تراجعت منذ أوائل 2023، في حين أن التحركات الفعلية قريبة من الصفر مؤخرًا، وهو إتجاه يعكس تراجع تأثير السياسة النقدية على الأسواق، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.