سباق خلافة لاغارد على رئاسة البنك المركزي الأوروبي
أشاد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس بأداء محافظ بنك إسبانيا السابق بابلو هرنانديز دي كوس، معتبراً أنه أعاد للمؤسسة سمعتها، لكنه أكد أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة كريستين لاغارد في رئاسة البنك خلال عامين.
وفقاً لبلومبيرغ اليوم , قال غيندوس في مقابلة مع صحيفة إل بيريوديكو الإسبانية إن دي كوس كان "محافظاً ممتازاً" ويتمتع بفهم عميق لكيفية عمل البنوك المركزية، مشيراً إلى أنه يشغل حالياً منصب المدير العام لبنك التسويات الدولية في بازل. لكنه شدد على أن اختيار رئيس البنك المركزي الأوروبي يخضع لعوامل متعددة ومعقدة، وأن أي ترشيح يجب أن يصدر عن الحكومة الوطنية المعنية.
كما تنتهي ولاية غيندوس غير القابلة للتجديد، ومدتها ثماني سنوات، في ايار/مايو المقبل، ما يعني أن إسبانيا ستفقد مقعدها في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي المكوّن من ستة أعضاء. كما أن ثلاثة مقاعد أخرى في المجلس , بينها مقعد الرئيسة كريستين لاغارد . ينتهي العمل بها في العام التالي، ما يفتح الباب أمام تغييرات كبيرة في قيادة المؤسسة النقدية الأوروبية.
ورغم إشادته بدي كوس، أكد غيندوس أن الحكومة الإسبانية الحالية هي التي تملك صلاحية تقديم الترشيحات، مشيراً إلى أهمية وجود الدول الكبرى مثل إسبانيا في المناصب العليا للمركزي الأوروبي، لما لذلك من تأثير مباشر على السياسات المالية لمنطقة اليورو.
في نفس السياق , شدد غيندوس على أنه لطالما سعى إلى تجنب تكرار "التجارب السلبية" التي مرّت بها إسبانيا سابقاً وأثرت على استقرار منطقة اليورو بأكملها، في إشارة إلى أزمات مالية وسياسية سابقة.
ويُعتبر دي كوس , الذي انتهت ولايته في بنك إسبانيا عام 2024 ويتولى حالياً رئاسة بنك التسويات الدولية , من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة لاغارد في تشرين الثاني/نوفمبر 2027. ومن المتوقع أن ينافسه على المنصب الرئيس السابق للبنك المركزي الهولندي كلاس نوت، فيما قد تسعى ألمانيا أيضاً إلى الحصول على الرئاسة للمرة الأولى في تاريخها.
ووفقاً لبلومبيرغ , يُذكر أن غيندوس كان ضمن الحكومة الإسبانية المحافظة قبل انتقاله إلى البنك المركزي الأوروبي في 2018، بينما جاء ترشيح دي كوس من وزير الاقتصاد الذي خلفه. وفي العام نفسه خسرت تلك الحكومة الحكم لصالح الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي لا يزال في السلطة حتى اليوم.