دواء جديد يدفع سهم روش إلى أعلى مستوى منذ 1997
إرتفعت أسهم شركة روش القابضة السويسرية إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1997، مدفوعة بالتفاؤل حيال دواء تجريبي لسرطان الثدي ونتائج تجارب سريرية واعدة، مع توقع المحللين لمزيد من المكاسب في الفترة المقبلة، حسبما أفادت بلومبيرغ اليوم الإثنين.
سجل سهم الشركة قفزة بنسبة 19% في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد إعلان روش أن دواءها جريدسترانت ساعد النساء المصابات بأحد أشكال سرطان الثدي المبكر. ويأتي هذا الإعلان بعد أن أظهرت نتائج تجربتين متأخرتين فعالية دواء لعلاج التصلب المتعدد لمعظم أشكال المرض، حسب تقرير بلومبيرغ.
وقال ستيفان شنايدر، محلل في بنك فونتوبل AG، في رسالة بريد إلكتروني: “الإرتفاع في سعر السهم مدعوم بالبيانات السريرية ولا ينبغي أن يتراجع. التجارب الإيجابية المستمرة ستدعم السهم أكثر". وأضاف أن إرتفاع القيمة السوقية لشركة روش إلى نحو 311 مليار دولار يعكس التفاؤل بالبيانات الأخيرة.
لطالما بحث الأطباء عن علاجات هرمونية أكثر فعالية وقبولًا لعلاج سرطان الثدي المبكر، ويُنظر إلى جريدسترانت كدواء محتمل ليصبح ضخم المبيعات أو Blockbuster. ويقدر محللو جي بي مورغان تشيس أن نتائج التجارب الأخيرة قد تؤدي إلى تحقيق نحو 5 مليارات دولار من المبيعات القصوى للدواء. بينما تتوقع إنترون هيلث أن تصل المبيعات العالمية للدواء إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2032، أو حتى أكثر، وفق تقرير بلومبيرغ.
وصف محلل إنترون هيلث، ناريش تشوهان، النتائج بأنها تغيير قواعد اللعبة لشركة روش، مشيرًا إلى الحجم الكبير المحتمل للسوق ووضع الدواء كأول منتج من نوعه. وأضاف أن نتائج التجارب السريرية المقبلة لأدوية تستهدف مجالات مثل السمنة واضطراب عضلي وراثي قد تجعل روش أكثر الأسهم الأوروبية جاذبية في القطاع الصيدلاني بحلول منتصف 2026.
مع ذلك، الطريق للنجاح ليس مضمونًا. شركات أخرى تسعى أيضًا إلى إستهداف سرطان الثدي المبكر المدفوع بالإستروجين، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض. كما من المتوقع أن تعلن أسترازينيكا نتائج دواء منافس العام المقبل، حسب بلومبيرغ.
ويظل بعض أطباء الأورام متحفظين بشأن التوقعات المستقبلية لدواء روش. كتب مايكل لويشتن، محلل في جيفريز، في مذكرة: “يجب تعديل التوقعات للنتائج المرحلية لجريدسترانت في التجربة المتأخرة. على الرغم من أن البيانات قد تفتح إمكانية لعلاج جديد، إلا أنه لا يعتقد أن النتائج ستغير الممارسات الطبية فورًا"، نقلاً عن خبير في سرطان الثدي، وفق بلومبيرغ.
على نطاق أوسع، شهدت الأسواق المالية تحوّلًا من أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الإصطناعي إلى قطاع الرعاية الصحية، في كلا جانبي الأطلسي، وسط تراجع المخاوف بشأن تسعير الأدوية والمخاطر الجمركية، إلى جانب تقييمات جذابة للأسهم، وفقًا لتقارير بلومبيرغ.