شات جي بي تي يتجاوز المليار مستخدم ويحتفظ بصدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي

ChatGPT، الذي أطلق منذ ثلاث سنوات كعرض تجريبي على الويب، أصبح اليوم يخدم أكثر من 800 مليون مستخدم أسبوعيًا، ومن المتوقع أن يتجاوز المليار قبل نهاية العام كما ذكرت وكالة بلومبيرغ. وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذه المنصة أصبحت مؤشرًا رئيسيًا لازدهار الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تُعدّ واحدة من أسرع الخدمات على الإنترنت نموًا على الإطلاق.

وفقًا لما نقلته بلومبيرغ، فإن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، يواصل تطوير ChatGPT، مضيفًا ميزات شخصية جديدة وحتى محتوى إباحي، في محاولة لتغطية التكاليف الهائلة وتشجيع التفاعل. ولفتت بلومبيرغ إلى أن ChatGPT ما يزال يحتفظ بهيمنته على سوق الدردشة، رغم تقدم Google وطرحها لنسخة Gemini التي حققت مؤخرًا نتائج متفوقة في اختبارات الصناعة.

ووفقًا لبيانات نقلتها بلومبيرغ، حصل Gemini على 153 مليون زيارة شهرية على نسخته الإلكترونية في تشرين الأول/أكتوبر، بينما حقق ChatGPT 1.1 مليار زيارة. كما أظهرت البيانات أن استخدام أداة OpenAI نما أسرع في الأشهر الأخيرة مقارنة بـ Gemini، مما يعكس تفضيل المستخدمين المستمر لمنصة ChatGPT.

وأوضحت بلومبيرغ أن هناك عدة أسباب تجعل من الصعب على Gemini التسريع في النمو، بما في ذلك صعوبة جوجل في تكرار تأثير الشبكة الذي يرفع عدد مستخدمي المنصات إلى مستويات قياسية، كما حدث في محاولات الشركة السابقة مع Google+ وGoogle Wave وGoogle Buzz، التي فشلت جزئيًا بسبب التركيز على الفائدة وليس على جذب المستخدمين وإبقائهم.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن OpenAI قام بتحديث ChatGPT بميزة "الذاكرة الدائمة" لجعل المحادثات أكثر تخصيصًا، وإمكانية منح الروبوت شخصية ودية أو فضولية، وحتى إجراء محادثات "إباحية" عند تطبيق ضوابط العمر الكاملة في كانون الأول/ديسمبر، إضافة إلى إطلاق الدردشة الجماعية لتمكين المستخدمين من دعوة الأصدقاء أو الزملاء.

وفي الوقت نفسه، ذكرت بلومبيرغ أن Google تعمل على تطوير Gemini ليكون مساعدًا ذكيًا قادرًا على تفسير النوايا من التعليمات القصيرة والتكامل مع أدوات مثل Google Docs وGoogle Calendar، لكن تركيزه أقل على التواصل العاطفي مع المستخدمين مقارنة بـ ChatGPT.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن OpenAI تستثمر نحو 115 مليار دولار حتى 2029 لتوسيع ChatGPT وتحويل المستخدمين المجانيين إلى مشتركين بقيمة 20 دولارًا شهريًا، ما يجعل من تسريع النمو وتحفيز التفاعل أمرًا وجوديًا وملحًا للشركة.