نيويورك على موعد مع عاصفة ثلجية… حركة المرور والرحلات الجوية تحت المجهر

مدينة نيويورك وشمال شرق الولايات المتحدة على استعداد لمواجهة أول موجة ثلوج جوهرية هذا الموسم، مع تساقط الثلوج المتوقع من ليلة الاثنين وحتى الثلاثاء، نتيجة عاصفة تتحرك شمالًا من ساحل الخليج الأميركي. يأتي هذا فيما يبتعد نظام جوي قياسي عن شيكاغو ومنطقة الغرب الأوسط، بعد أن سجل أرقامًا قياسية في تساقط الثلوج.

ويتوقع خبراء الأرصاد أن تتساقط نحو 3 بوصات (حوالي 8 سنتيمترات) من الثلوج في مدينة نيويورك مع بدء ساعات العمل صباح الثلاثاء، فيما قد تصل كميات الثلوج إلى 12 بوصة ( حوالي 30.5 سنتميتر ) في وادي هدسون وغرب ماساتشوستس وأجزاء من مين ونيوهامشير وفيرمونت. ومع مرور اليوم، سيتحول الهطول الثلجي إلى أمطار في المدينة.

وقال أندرو أوريزون، خبير الأرصاد في مركز التنبؤات الجوية الأميركي: "الأجواء ستصبح شتوية بشكل واضح ليلة الاثنين ونهار الثلاثاء، وفي مدينة نيويورك، سيبدأ تساقط الثلوج مع ساعات الذروة الصباحية الثلاثاء".

وتعد هذه العاصفة أول تساقط ثلوج جوهري هذا الموسم في نيويورك وبوسطن وربما فيلادلفيا، ما قد يؤدي إلى تأخيرات في حركة التنقل اليومية للعمال والطلاب، كما يضع ضغوطًا إضافية على حركة الطيران، حيث ستتطلب الطائرات إزالة الجليد عن أجنحتها والحفاظ على سلامة المدرجات، وسط رياح قوية تجتاح المنطقة.

وتأتي هذه العاصفة بعد أيام من تساقط ثلوج قياسية على الغرب الأوسط، حيث سجل مطار أوهير الدولي في شيكاغو 8.4 بوصات ( تقريبا 21.34 سنتميتر) من الثلوج يوم السبت، وهو أعلى مستوى لتساقط الثلوج في تشرين الثاني/ نوفمبر على الإطلاق لهذا المطار. كما سجلت ماديسون، ولاية ويسكونسن، رقمًا قياسيًا جديدًا بتساقط 9.3 بوصات( حوالي23.62 سنتميتر ). وقد أدى ذلك إلى إلغاء 1,974 رحلة جوية في أنحاء الولايات المتحدة، أغلبها في مطاري أوهير وميدواي في شيكاغو، وفقًا لخدمة تتبع الرحلات FlightAware.

كما شهدت الولايات التي تقع في مسار العاصفة نشاطًا مكثفًا في التحضيرات لمواجهة الثلوج، بما في ذلك نشر فرق صيانة الطرقات، وتجهيز معدات إزالة الثلوج، وتحذير السكان من صعوبة الحركة على الطرقات، وفقًا لبلومبيرغ.

من المتوقع أن تؤثر العاصفة على حركة التنقل داخل المدن الكبرى، بما في ذلك خدمات الحافلات والقطارات، إضافة إلى اضطرابات محتملة في الرحلات الجوية المحلية والدولية. وتشير التوقعات إلى أن المنطقة الشرقية لنيو إنغلاند، بما في ذلك أجزاء من ماساتشوستس ومين وفيرمونت ونيوهامشير، ستشهد كميات ثلوج كبيرة، قد تصل إلى مستويات قياسية في بعض المناطق.

ويحذر خبراء الأرصاد من مخاطر القيادة على الطرقات المغطاة بالثلوج والجليد، ودعوا السكان إلى توخي الحذر، وتجنب السفر غير الضروري، خاصة مع توقع رياح قوية قد تزيد من صعوبة الحركة وتقلل من مدى الرؤية.