Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

محتجون يعطّلون عملية هجرة فيدرالية في مانهاتن ويجبرون العملاء على الانسحاب

Image 1

عطّل محتجون في جنوب مانهاتن عملية هجرة فيدرالية كانت مخطَّطاً لها، بعدما أغلقوا منحدر مرآب تابع لوزارة الأمن الداخلي قرب الحي الصيني، ما أدى إلى تراجع العملاء الفيدراليين وفشل المهمة قبل بدئها. وأعلنت شرطة نيويورك توقيف عدد من المشاركين بعد تجاهلهم أوامر التفرّق وقيام بعضهم برمي الحطام وقطع المخارج.

وفقاً لبلومبيرغ اليوم , قالت شرطة نيويورك إن أول اتصال للطوارئ ورد عند الساعة 11:46 قبل الظهر السبت، حيث وجد الضباط لدى وصولهم أكثر من مئة متظاهر يسدون شارعاً ومخارج مرآب أمني. وذكر متحدث باسم الشرطة أن المحتجين تجاهلوا النداءات المتكررة للتفرق، فيما استمرت أعمال إعاقة الحركة والاعتداء على الممتلكات، ما دفع الشرطة إلى تنفيذ توقيفات وإعادة فتح الطرق بعد الظهر.

وبدأ المحتجون بالتجمّع عندما رصدوا سيارات فيدرالية غير معلّمة تدخل مرآباً حكومياً عند شارعي سنتر وهوارد. ومع محاولة العملاء الخروج، شكّل المتظاهرون سلسلة بشرية على المدخل ورفضوا التحرك، ما دفع الشرطة إلى نصب حواجز معدنية لاحتواء التوتر فيما كانت سيارات العملاء تناور داخل المرآب وسط تدافع الحشود باتجاه المنحدر.

كما أوضح بيان لوكالة الهجرة والجمارك الأميركية أن دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حثّت “مثيري الشغب” على التوجه إلى موقع الوكالة في نيويورك، مشيراً إلى أن أشخاصاً يرتدون ملابس سوداء ووجوههم مغطاة حضروا وبدأوا بعرقلة عناصر إنفاذ القانون، بما في ذلك إغلاق المرآب. وأضافت المتحدثة باسم الوكالة أن شرطة نيويورك واجهت “مئات من مثيري الشغب العنيفين” وأوقفت عدداً منهم، بحسب بلومبيرغ.

وبحسب مصدر مطّلع، قرر العملاء الفيدراليون لاحقاً الانسحاب إلى نيوجيرسي بعدما تبيّن لهم عدم القدرة على متابعة العملية بأمان. وفي وقت لاحق، عُقد اتصال هاتفي بين مفوضة الشرطة جيسيكا تيش، ومسؤولين في الـFBI والأمن الداخلي، حيث قدم ريكِي باتيل، المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك، اعتذاراً عن تنفيذ العملية. وأبلغت تيش الجانب الفيدرالي أن ما حصل غير مقبول وأن استعراضات القوة المماثلة تسببت سابقاً بفوضى في شوارع المدينة، محذّرة من أن تكرارها قد يعرّض أشخاصاً للأذى ويحمّل الوكالات الفدرالية المسؤولية.

ووفقاً لباومبيرغ , تأتي الحادثة في ظل استمرار نيويورك بتطبيق سياسات “المدينة الملاذ”، التي تمنع شرطة المدينة من التعاون الواسع مع إنفاذ الهجرة الفيدرالي، بما في ذلك الامتناع عن السؤال عن وضع الهجرة في التوقيفات الروتينية، وعدم تنفيذ طلبات الاحتجاز الصادرة عن ICE إلا في حالات تتعلق بجرائم خطيرة.

ختاماً , تُعد قضايا الهجرة محوراً أساسياً في العلاقة المتشكّلة بين رئيس البلدية المنتخب زهران ممداني والرئيس دونالد ترامب. وقالت مونيكا كلاين، المتحدثة باسم الفريق الانتقالي لممداني، إن الأخير يعتبر مداهمات الهجرة “قاسية وغير إنسانية”، مؤكدة التزامه “بحماية حقوق وكرامة سكان نيويورك، والحفاظ على قوانين المدينة الملاذ، واعتماد خفض التصعيد بدل استخدام القوة غير الضرورية”، من دون التطرّق مباشرة إلى احتجاجات السبت.