شركات الطيران تتسابق لإصلاح خلل برمجي في طائرات إيرباص
شهدت شركات الطيران حول العالم سباقاً لتطبيق إصلاح عاجل بعد ظهور خلل برمجي في طائرات إيرباص الأكثر استخداماً في الأساطيل الجوية، وفق توجيهات وكالة السلامة الجوية الأوروبية. جاء ذلك بعد حادثة لطائرة أظهرت أن التعرض للإشعاع الشمسي المكثف قد يؤدي إلى تلف البيانات المرتبطة بأنظمة التحكم في الطائرة.
ويقدر أن أكثر من ستة آلاف طائرة حول العالم قد تتأثر بهذا الخلل، أي أكثر من نصف أسطول طائرات إيرباص.
التحديث البرمجي يتطلب في الطائرات المتأثرة العودة إلى النسخة السابقة من البرنامج، ويمكن أن يستغرق رفع البيانات ساعتين إلى ثلاث ساعات. أما نحو ألف طائرة أقدم فستحتاج إلى تحديث مادي في الأجهزة، ما يستلزم توقيفها مؤقتاً عن الخدمة، بحسب بلومبيرغ.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص إن فرق الشركة تعمل على مدار الساعة لدعم شركات الطيران وضمان نشر التحديثات بأسرع وقت ممكن لإعادة الطائرات إلى السماء واستئناف العمليات الطبيعية. وأكدت السلطات الأوروبية أن الطائرات المتأثرة لن تتمكن من التحليق قبل تطبيق الإصلاحات المطلوبة.
واجهت شركات الطيران بالفعل تحديات بسبب سوء الأحوال الجوية وإغلاق جزئي للحكومة الأميركية، مما أثر على حركة الطيران. وأظهرت البيانات أن نسبة التأخير في بعض شركات الطيران بلغت 20 إلى 21 في المئة.
في الولايات المتحدة، التي تشهد فترة سفر قياسية بمناسبة العطلة الوطنية، عمل مشغلو نحو ألف وست مئة طائرة من طراز إيرباص على تطبيق التحديثات مع الحد من التأثير على العمليات. وأعلنت بعض شركات الطيران الكبرى أنه لا تأثير إضافي على الرحلات بعد تطبيق التحديثات.
أما شركات الطيران في الهند وأمريكا الجنوبية واليابان فقد تأثرت جزئياً، مع تعليق بعض رحلات الطيران مؤقتاً حتى الانتهاء من الإصلاحات، بينما نجحت شركات في أوروبا والمجر وأستراليا ونيوزيلندا في تطبيق التحديثات على جميع الطائرات المتأثرة وعادت العمليات إلى طبيعتها.
وقالت السلطات البريطانية إن معظم الطائرات المتأثرة في المملكة المتحدة تلقّت التحديث، مع تأثير محدود على الرحلات.
تجدر الإشارة إلى أن طراز إيرباص يتنافس مع طراز آخر من الطائرات، وهما العمود الفقري لقطاع الطيران المدني، وقد واجهت الشركة سابقاً مشاكل في المحركات أدت إلى توقيف مئات الطائرات مؤقتاً لأعمال صيانة.