Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

توقف تحميل النفط في البحر الأسود بعد هجوم على منصة كازاخستانية

Gemini_Generated_Image_1bg0u31bg0u31bg0

أوقف تحالف خط أنابيب بحر قزوين، المسؤول عن معظم صادرات النفط الخام من كازاخستان عبر روسيا إلى البحر الأسود، عمليات تحميل النفط بعد تعرض أحد الأرصفة الثلاثة في محطة التحميل لأضرار كبيرة ناجمة عن هجوم باستخدام قوارب مسيرة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة على خلفية الهجمات المتكررة على البنية التحتية النفطية. وصرح مكتب العلاقات العامة للتحالف بأن الرصيف الثاني تعرّض لأضرار كبيرة تمنع استمرار عمله، مما أدى إلى سحب جميع الناقلات من منطقة التحالف في البحر لحين إزالة التهديدات، وفق الإجراءات الأمنية المعمول بها، وفقا لما قالته وكالة بلومبيرغ.

أوضح التحالف أن عمليات شحن النفط ستستأنف بمجرد التأكد من إزالة أي تهديدات محتملة، بما في ذلك القوارب والطائرات المسيرة، مؤكداً أن حماية السلامة البيئية والالتزام بالمعايير الدولية من أولويات التشغيل.

من جهتها، أعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية عن تفعيل خطة عاجلة لتحويل صادرات النفط إلى مسارات بديلة، وذلك للحفاظ على معدلات الإنتاج الوطنية وتقليل الأضرار الاقتصادية المحتملة. وأكدت الوزارة أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب، مع تطبيق كل الإجراءات لضمان استمرارية الصادرات وتأمين الاستقرار في القطاع النفطي الحيوي.

يأتي هذا الهجوم في وقت يعد فيه مرفق التحميل التابع للتحالف أكبر قناة لتصدير النفط الخام من حقول كازاخستان الرئيسية، إضافة إلى نقل كميات من النفط الروسي. ويشارك في المشروع تحالف من شركات النفط الكبرى، من بينها شيفرون وإكسون موبيل، إلى جانب شركة النفط الحكومية الكازاخستانية كازموناى غاز ومشغل خطوط الأنابيب الروسي ترانسنفت، الذي يعمل نيابة عن روسيا. وأشارت وزارة الطاقة الكازاخستانية إلى أن أي تأثير عنيف على البنية التحتية المدنية يعتبر تهديداً مباشراً للأمن الطاقوي العالمي، ويتسبب بأضرار اقتصادية كبيرة للمساهمين في التحالف ويهدد استمرار تدفق النفط إلى الأسواق الدولية.

عادةً ما يتم التحميل في محطة التحالف عبر رصيفين في الوقت نفسه، بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ألف برميل يومياً لكل رصيف. ومع تعطّل الرصيف الثاني وخضوع الرصيف الثالث لصيانة مخططة، أصبح بإمكان التحالف استئناف التحميل فقط من الرصيف الأول المتبقي. وأكد التحالف أن الأنظمة الطارئة كانت فعالة أثناء الانفجار، حيث تم إغلاق خطوط الأنابيب ذات الصلة بشكل كامل، ما منع حدوث أي تسرب للنفط أو إصابات بشرية، وهو ما يعكس مستوى الاحترافية في إدارة الأزمات ضمن منشآت التحالف.

ويعتبر هذا التوقف المؤقت للتصدير ضربة على صعيد حركة النفط العالمية، حيث يشكل النفط الكازاخستاني جزءاً مهماً من الإمدادات إلى أوروبا وآسيا، ويعكس التحديات المستمرة التي تواجه نقل الطاقة عبر مناطق النزاعات والتوترات الإقليمية. وتعمل السلطات الكازاخستانية بالتعاون مع شركاء التحالف لضمان استعادة العمليات بأسرع وقت ممكن مع الحفاظ على معايير السلامة والجودة في النقل البحري