ترامب يعلن تشديد قيود الهجرة ويوقف منح التأشيرات للأفغان

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمجموعة من الإجراءات الصارمة للحد من الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة، بعد مقتل أحد أفراد الحرس الوطني إثر تعرضه لكمين قرب البيت الأبيض. وقال ترامب مساء الخميس إنه سيوقف الهجرة من “جميع دول العالم الثالث” بشكل دائم، ويوقف ما وصفه بـ “القبول غير القانوني” في عهد الرئيس السابق جو بايدن، كما سيوقف المساعدات الفيدرالية لغير المواطنين. وأضاف أن الإدارة ستقوم بترحيل الأجانب الذين يشكلون خطرًا أمنيًا و”سحب الجنسية عن المهاجرين الذين يقوضون الاستقرار الداخلي”.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ نهار الجمعة , جاءت تصريحات ترامب بعد الهجوم المسلح الذي نفذه مواطن أفغاني، مما يعكس توجهًا لتصعيد قيود الهجرة حتى على الأشخاص الذين لديهم وضع قانوني، وزيادة عمليات ترحيل من هم موجودون بالفعل داخل الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم توضح الإدارة بعد كيفية تنفيذ هذه الإجراءات أو الدول المستهدفة، أو مدى شمولها، بما في ذلك ما إذا كان يشمل ترحيل الحاصلين على الجنسية الأميركية بعد سحبها.
وفي مساء الجمعة، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو على منصة X أن وزارة الخارجية “أوقفت إصدار التأشيرات لجميع الأفراد الحاصلين على جوازات أفغانية”. بالتوازي، قال مدير دائرة الجنسية والهجرة الأميركية جوزيف إدلوا إن الولايات المتحدة ستوقف جميع قرارات اللجوء “حتى التأكد من فحص كل أجنبي والتحقق منه إلى أقصى حد ممكن”.
بالإضافة , أعلنت دائرة الهجرة الأميركية أنها ستراجع بطاقات الإقامة الدائمة للمقيمين من “الدول المثيرة للقلق”، في خطوة قد توسع جهود إزالة المقيمين الدائمين القانونيين، وتشمل الدول الـ19 المدرجة في حظر السفر الذي فُرض في وقت سابق، رغم عدم وضوح ما إذا كانت هذه الدول تتطابق مع قائمة “دول العالم الثالث” التي ذكرها ترامب.
ووفقاً لبلومبيرغ , كان حظر السفر المفروض في حزيران/يونيو قد شمل 12 دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا، بينها أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن، مع فرض قيود جزئية على سبع دول أخرى، بداعي مواجهة التهديدات الإرهابية وحماية الأمن العام.
في هذا الايطار , التدقيق الأمني ارتفع بشكل خاص بعد أن حددت السلطات الفيدرالية مطلق النار المشتبه به باسم رحمن الله لاكانوال، 29 عامًا، مواطن أفغاني سبق أن عمل مع القوات الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية قبل وصوله للولايات المتحدة في 2021. ويزيد هذا الحادث الضغط على أكثر من 190,000 أفغاني تم السماح لهم بالدخول منذ سقوط كابل بيد طالبان، ومعظمهم من ساعدوا القوات الأميركية خلال الحرب.
وزعم ترامب أن الأفغان الذين تم إجلاؤهم لم يخضعوا لأي فحص أمني، فيما أشار إلى صورة لإحدى رحلات الإجلاء أثناء حديثه للصحافة. وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر غير حكومية أن لاكانوال كان قد منح اللجوء خلال إدارة ترامب وخضع للفحص الأمني بما في ذلك عمله مع القوات الأميركية.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ , حتى قبل حادث إطلاق النار، كانت الإدارة تعمل على تقليص الهجرة القانونية، حيث خفض ترامب سقف اللاجئين بشكل كبير، وأنهى الوضع المحمي المؤقت لعدة جنسيات، وفرض رسومًا قدرها 100,000 دولار على طلبات تأشيرات H-1B الخاصة بالعمال ذوي المهارات العالية، وألغى آلاف التأشيرات. كما تخطط الإدارة لمراجعة جميع حالات إعادة توطين اللاجئين الذين جاؤوا خلال عهد بايدن.
ختاماً , قال كبير مستشاري ترامب ستيفن ميلر على قناة فوكس نيوز: “إذا لم تكن شخصًا يحب هذا البلد، وإذا لم تكن مفيدًا لهذا البلد، فسوف نرسلك خارج هذا البلد”.
