Contact Us
Ektisadi.com
عقارات

عودة مخاوف العقارات في الصين...فانكه تهز السوق وسط أزمة مستمرة

الازمة العقارية

مع اقتراب إحدى أبرز علامات الأزمة العقارية غير المسبوقة في الصين من الانهيار، يجد المستثمرون في مختلف الأصول داخل ثاني أكبر اقتصاد عالمي أنفسهم عاجزين عن التغاضي عن التوترات المتصاعدة.

وخلال أسبوع شهد صدمة من شركة China Vanke Co أحد آخر المطورين الرئيسيين الذين نجوا حتى الآن من التعثر و أقرت الشركة للمرة الأولى تأجيل سداد سند محلي، مما ركّز المخاوف على سوق السندات وأسهم القطاع العقاري، وأدى إلى ارتفاع العوائد في سوق الائتمان المحلي.

أفاد المتداولون بأن سندات الدولار منخفضة الجودة للمطورين الصينيين شهدت تراجعًا يصل في المتوسط إلى خمس سنتات منذ مفاجأة فانكه يوم الأربعاء الماضي، رغم أن حدة الانخفاضات خفتت يوم الجمعة. وفي الوقت نفسه، قفزت العوائد المتوسطة على سندات الشركات المصنفة AAA باليوان لمدة ثلاث سنوات بنحو 6 نقاط هذا الأسبوع، وهو ما سيكون أكبر ارتفاع من نوعه خلال شهرين إذا استمر، وفقًا لمؤشر شاينا بوند( Chinabond).

وعلى صعيد الأسهم، شهد قطاع العقارات تراجعًا يزيد على 4.5% خلال ال6 جلسات التي انتهت يوم الجمعة، مسجلاً أطول سلسلة خسائر خلال نصف عام، بحسب مؤشر بلومبيرغ.

حتى الآن، لم تنتشر تداعيات أزمة فانكه بشكل واسع في سوق الأسهم الصينية، حيث سجل مؤشر CSI 300 ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.1% منذ إغلاق يوم الأربعاء. ويعكس غياب العدوى الواسعة كيف أن الاهتمام الكبير بأسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الصينية يخفف من المخاوف الأخرى، على الأقل في الوقت الراهن. كما تترقب الأسواق مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي المقرر عقده في كانون الاول/ديسمبر، على أمل أن يقدم دعمًا ماليًا إضافيًا.

وقالت سيرينا تشو، خبيرة الاقتصاد في Mizuho Securities: "نتوقع اتخاذ بعض الإجراءات المالية لتثبيت الوضع ومنع تفاقمه"، رغم عدم ملاحظة تأثيرات كبيرة على الأسواق العامة حتى الآن.

غير أن مناطق التوتر في الأيام الماضية تعكس الواقع الصعب الذي تواجهه الصين والذي تجسده شركة فانكه. فالأزمة العقارية المستمرة منذ عدة سنوات، والتي أسفرت عن حالات تعثر غير مسبوقة وتصفيات أو إعادة هيكلة لشركات كبرى مثل Country Garden Holdings Co. وChina Evergrande Group، ما تزال تهدد الاقتصاد بشكل أوسع، مؤثرة على معنويات المستهلكين وثقتهم في السوق, بحسب بلومبيرغ.