لويدز لندن تحت الضغط..وفضيحة جديدة تثير التساؤلات حول ثقافة السوق

يواجه لويدز لندن، أكبر سوق تأمين في العالم، ضغوطًا متزايدة للتعامل مع سلوكيات مثيرة للجدل داخل المؤسسة، وسط أزمة سمعة أجبرت القادة على إثبات إلتزامهم بالمساواة والتنوع.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة أن الإتهامات الأخيرة بسلوك غير لائق تتعلق بعلاقة مكتبية، وقد طالت خلف الرئيس التنفيذي السابق إنغا بيل، التي كانت أول وأوحد إمرأة تتولى هذا المنصب قبل أن تغادر في 2018. وبيل كانت قد شرعت في جهود لتغيير ثقافة السوق المليئة بالكحول والهيمنة الذكورية.

وقال أحد المطلعين على الشؤون الداخلية للسوق: "لقد تم التسامح مع الكثير لفترة طويلة جدًا"، في إشارة إلى ما وصفته بيل سابقاً بأنه نادي ضخم وحامي. وأضافت ساندرا لوين، التي غادرت لويدز كمديرة محفظة في 2021 وتدير حاليًا بودكاست صناعي، تعليقات مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وول ستريت جورنال.

ويمتد تأثير لويدز إلى أكثر من 200 دولة، حيث يؤمن كل شيء من الطائرات إلى الهجمات الإلكترونية، ويشغل خريجو السوق مناصب قيادية في شركات حول العالم. وتعتبر التحديات الحالية جزءًا من مشاكل أوسع في صناعة التأمين، حيث يمكن أن تصطدم جهود تحقيق المساواة للنساء بعقلية يهيمن عليها الرجال، وفقاً لمطلعين.

وقالت المؤسسة في بيان أن فريق القيادة الجديد ملتزم ببناء ثقافة شاملة وشفافة وقائمة على القيم". ويجري السوق، الذي يشبه النادي، آلاف الصفقات يوميًا في قاعة الإكتتاب أو الحانات القريبة المزدحمة بالمكتتبين والوسطاء، ويشرف على سلوكهم مؤسسة لويدز، التي تصف نفسها بأنها جهة تنظيمية تحمي سمعة السوق، حسبما أوردت وول ستريت جورنال.

وخلال الصيف، ودعت المؤسسة جون نيل، خليفة بيل كرئيس تنفيذي، مع نخب من الشمبانيا، مشيرة في منشور له على لينكدإن إلى إنجازاته بما فيها تحويل ثقافة السوق. لكن، كما ذكرت وول ستريت جورنال، أثيرت منذ سنوات شائعات بأن نيل قام بترقية موظفة بطريقة غير عادلة، ريبيكا كليمنت، مع من تربطه علاقة مزعومة، وهو ما أثار إنتقادات واسعة داخل السوق المترابط والمليء بالنميمة.