Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

فوضى الرسوم تكشف المفاجأة: تخفيضات جمعة سوداء أعمق رغم ارتفاع الأسعار 12%

ai

يبدو أن التخفيضات التي يحصل عليها المستهلكون في الولايات المتحدة خلال “الجمعة السوداء” أو غيرها من مواسم العروض التجارية ليست دائمًا كما تبدو، وهو سؤال يشغل فريق موقع Wirecutter التابع لـ “نيويورك تايمز”، والذي يضم أكثر من 100 موظف متخصصين في مراجعة المنتجات. إلا أن الإجابة هذا العام أكثر تعقيدًا من المعتاد، بحسب تقرير بلومبيرغ اليوم الجمعة.

يشتهر Wirecutter بأساليبه المبالغ بها في اختبار المنتجات، مع عناوين طريفة مثل “كيف أثبتت كيس من الجرذان الميتة فعالية جهاز Terro Garbage Guard” أو “اشترينا منصة وزنها 450 رطلًا مليئة بطرود المرتجعات من أمازون… وهذا ما وجدناه.” ورغم نشره المحتوى طوال العام، إلا أنّ موقع المراجعات يزداد نشاطًا خلال الفترة الممتدة من عيد الشكر حتى نهاية “Cyber Monday”، فيما يسمى “Turkey 5”، حيث ينشر قوائم بالعروض الحقيقية والأخرى المضلّلة.

وفي حلقة هذا الأسبوع من برنامج Everybody’s Business، شرحت نائب رئيس التحرير في Wirecutter، آنماري كونتي، منهجية الموقع ولماذا كان عام 2025 مليئًا بالتحديات. فقد أدى حرب الرسوم الجمركية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رفع تكاليف الاستيراد وزيادة مخاوف الركود، وجعلت العديد من المتاجر أكثر ترددًا في تمرير التكاليف الإضافية إلى المستهلكين. ورغم ذلك، تم تمرير جزء من هذه الزيادات بالفعل، مع وصول التضخم مؤخرًا إلى 3%.

ويكشف تتبّع Wirecutter لسلة من المنتجات عالية التقييم أن كثيرًا من أسعارها ارتفع خلال الصيف. فبين "Prime Day" وبيع أمازون قبل عيد الشكر “Big Deal Days”، ارتفع سعر مكنسة Dyson الشهيرة بنسبة 12%، كما ارتفعت أسعار سلع أخرى بنسب مشابهة. ولهذا توقعت كونتي أن تكون “الخصومات” على أمازون ومواقع أخرى هذا الموسم شكلية أو مضللة. لكنها تقول إن ما حدث كان مفاجئًا: "لقد صُدمنا"، موضحة أن التخفيضات الحقيقية هذا العام عميقة بالفعل، وربما احتفظت بها المتاجر خصيصًا لهذه الفترة بسبب حالة عدم اليقين بشأن التكاليف وسلوك المستهلك.

ويتناول البرنامج أيضًا مقابلة مع كين بيلسون، مراسل “نيويورك تايمز” ومؤلف كتاب Every Day Is Sunday، الذي يروي قصة صعود دوري كرة القدم الأميركية (NFL) خلال العقود الثلاثة الماضية. ويوضح الكتاب كيف تحولت منظمة صغيرة غير ربحية تدير رياضة ذات جمهور محدود خارج الولايات المتحدة إلى أغلى دوري رياضي في العالم، وذلك بفضل طموح المالكين، وعلى رأسهم جيري جونز مالك فريق Dallas Cowboys، إضافة إلى الصفقات الضخمة مع شبكات التلفزيون.