الهند تتحدى الرسوم الأميركية... نمو اقتصادي يقفز إلى 8.2% ويقلب توقعات الأسواق

نما الاقتصاد الهندي بأسرع وتيرة له خلال ستة فصول، ما يؤكد متانته رغم أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقي بظلالها على التوقعات المستقبلية.
فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.2% في الأشهر الثلاثة المنتهية في أيلول/سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الإحصاء يوم الجمعة، متجاوزًا جميع تقديرات الاقتصاديين الـ38 في استطلاع بلومبيرغ، ومتفوقًا على التوقعات التي بلغت 7.4%، وذلك بعد نمو بلغ 7.8% في الربع الممتد من نيسان إلى حزيران/ يونيو بحسب بلومبيرغ.

رئيس الوزراء ناريندرا مودي وصف الأرقام بأنها "مشجعة جدًا" في منشور على منصة X، مشيرًا إلى أنها تعكس أثر السياسات والإصلاحات الداعمة للنمو.

وارتفع العائد على السندات السيادية الهندية لأجل خمس سنوات بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 6.24% يوم الجمعة، إذ اعتبر السوق أن البيانات القوية تقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل بحسب بلومبيرغ.

وكان بعض الاقتصاديين، مثل سونال فارما من "نومورا"، يتوقعون خفضًا للفائدة في 5 كانون الأول/ديسمبر، لكنها أصبحت ترى أن القرار قد يكون "صعبًا". وأشارت فارما إلى أن "الوضع الاقتصادي المثالي للهند نمو مرتفع وتضخم منخفض حالة فريدة".

وبناءً على البيانات القوية، تم رفع توقعات النمو للعام الكامل إلى 7% بدلًا من 6.3%–6.8% سابقًا، وفق ما قاله كبير المستشارين الاقتصاديين في الهند، في. أنانثا ناغيسواران، للصحافيين في نيودلهي وفقاً لبلومبيرغ.

ومع أن الأرقام تشكل دفعة قوية لمودي، فإن العديد من الاقتصاديين لا يتوقعون استمرار هذا الزخم في الفصول المقبلة إذا استمرت حالة عدم اليقين بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. وتواجه الهند رسومًا جمركية بنسبة 50%، وهي من بين آخر الاقتصادات الكبرى التي لم توقّع بعد اتفاقًا تجاريًا مع واشنطن.