المركزي الروسي: مخاطر الائتمان تتصاعد والشركات تواجه تراجعاً في الأرباح

حذّر بنك روسيا من تدهور أوضاع الشركات المالية وارتفاع الديون المتعثرة، رغم تأكيده أن حتى التراجع الحاد المتوقع لن يهدد الاستقرار المالي. وقال في تقرير نُشر الخميس إن تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع البيئة الخارجية وتكاليف الفائدة المرتفعة خفّضت صافي أرباح الشركات بنسبة 23% خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضح التقرير أن عدد الشركات الخاسرة ارتفع في قطاعات البناء والنفط والغاز والنقل، بينما يواجه قطاع الفحم ضغوطاً كبيرة. وأشار البنك إلى أن الشركات الكبرى تمدّد آجال السداد وتزيد من المستحقات القائمة، ما ينعكس على الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وعلى الرغم من ذلك، يتوقع البنك بقاء معظم الشركات قادرة على الصمود حتى 2026، مع اقتصار صعوبات خدمة الديون على عدد محدود من المقترضين ذوي المديونية العالية. وأظهرت اختبارات الضغط أن تدهوراً إضافياً في نتائج الشركات لن يؤدي إلى مخاطر نظامية.
ووصلت نسبة القروض المتعثرة إلى 4٪ حتى 1 تشرين الأول/أكتوبر، لكن للحفاظ على الاستقرار يجب على الشركات تجنب زيادة الديون بشكل مفرط، حسبما صرح نائب الحاكم فيليب غابونيا للصحفيين في موسكو يوم الخميس
وقال نائب المحافظ فيليب غابونيا إن الحفاظ على الاستقرار يتطلب من الشركات تجنب مراكمة ديون مفرطة، لافتاً إلى أن اقتراض الشركات الكبرى ذات المديونية المرتفعة ينمو بوتيرة أسرع من السوق. ورفع البنك متطلبات رأس المال على هذه القروض إلى الضعف، وقد يزيدها مجدداً عند الحاجة.
