الأسواق العالمية تستقر بعد مكاسب أربعة أيام مع توقعات بخفض أسرع للفائدة الأميركية

إستقرت أسواق الأسهم العالمية اليوم الخميس بعد أربعة أيام من المكاسب، مدفوعة بتعافي أعاد الثقة بعد توقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع سابقاً، نقلاً عن بلومبيرغ.

وشهد مؤشر MSCI العالمي لجميع الأسواق القليلة التغير بعد أن قلّص خسائره لشهر نوفمبر إلى 0.4% مقارنة بجلسات سابقة، بعد أن كان متراجعاً بما يقارب 4% قبل أكثر من أسبوع، وفق بلومبيرغ. وسجلت المؤشرات الأوروبية والآسيوية تحركات متواضعة، فيما بقيت الأسواق الأميركية مغلقة بمناسبة عيد الشكر، بينما كانت عقود مؤشر S&P 500 الآجلة مستقرة.

وفي مؤشر آخر على عودة شهية المخاطرة، تداولت عملة البيتكوين فوق 91 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوع، بينما توقف الدولار عن تراجعه المستمر على مدى يومين، بحسب بلومبيرغ.

وأشارت تحركات الأسهم إلى تعزيز التوقعات بتيسير الاحتياطي الفيدرالي، حيث أظهرت بيانات الأسواق أن احتمال خفض ربع نقطة مئوية الشهر المقبل يقارب 80%، مع توقعات بثلاث خفضات إضافية حتى نهاية 2026، مقارنة بتوقعات سابقة بخفض ثلاث مرات إجمالاً قبل أسبوع، نقلاً عن بلومبيرغ. وتعكس هذه التحركات أيضاً تفاؤلاً جديداً بعد المخاوف السابقة بشأن تقييمات قطاع التكنولوجيا المرتفعة التي أثرت سلباً على الأسهم في بداية الشهر.

وأفادت بلومبيرغ أن المسؤولين في EFG لإدارة الأصول في سويسرا يرون أن الأسواق تتجه نحو موجة صعود كلاسيكية مع نهاية العام، وأن السيناريو الرئيسي يتوقع استمرار استقرار البيئة الاقتصادية حتى عام 2026، مع توقعات أرباح الشركات الجيدة واستفادة إضافية من أثر خفض الفائدة السابق.

ومن بين أبرز الأسواق التي سجلت تحركات ملحوظة يوم الخميس، تفوقت الأسهم اليابانية والكورية الجنوبية على نظيراتها الإقليمية، مع قيادة أسهم التكنولوجيا لمكاسب كلا السوقين، وفق بلومبيرغ. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر DAX الألماني 0.3% بعد صعود سهم شركة بوما SE بنسبة 16% نتيجة اهتمام عدة مشترين بالاستحواذ.

وعادت سندات الخزانة البريطانية للتراجع بعض الشيء بعد مكاسب يوم الأربعاء التي جاءت عقب الإعلان عن الميزانية الخريفية، حيث قامت الحكومة بتخصيص احتياطي مالي أكبر لتعزيز الثقة، رغم أن خطوات رفع الضرائب أثارت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي. ولم تتغير قيمة الجنيه الإسترليني ومؤشر FTSE 100 بشكل كبير.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن خبراء ABN AMRO يرون أن الحكومة البريطانية قامت بما يلزم للحفاظ على دعم سوق السندات، مع التحذير من بعض المخاطر المرتبطة بجولة الترشيد المالي المتأخرة، والتي تأتي فوق جهود كبيرة تم بذلها مسبقاً.

وتذبذبت أسعار النفط بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المقترحات الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا يمكن أن تكون أساساً لاتفاقيات مستقبلية، رغم عدم وجود مسودة نهائية بعد، نقلاً عن بلومبيرغ. كما لامس البلاتين أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر، مدعومًا بالتفاؤل بشأن الطلب الجديد بعد إطلاق بورصة صينية لعقد آجال جديدة.