غوغل تعزّز صعود ألفابت ومحادثاتها مع ميتا تضغط على إنفيديا

ارتفعت أسهم شركة ألفابت يوم الثلثاء بأكثر من 1%، ما دفع الشركة إلى الاقتراب من قيمة الأربعة تريليونات دولار، فيما تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 2.6%، لتبتعد عن قيمة الخمسة تريليونات دولار التي سجلتها قبل أسابيع. ويأتي هذا التباين امتداداً لاتجاه استمر طوال الشهر، إذ ارتفعت أسهم ألفابت 15% بينما انخفضت أسهم إنفيديا 12%.

وجاءت هذه التطورات بعد معلومات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، تفيد بأن شركة ميتا تجري محادثات لإنفاق مليارات الدولارات على رقاقات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها غوغل، والتي تُعد من البدائل النادرة لرقاقات إنفيديا المهيمنة على السوق. وأسهم هذا الخبر في دعم أداء ألفابت، التي تستفيد أيضاً من تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن قوة أعمالها في الإعلانات والبحث.

وارتفع سهم ألفابت في بداية تداولات الثلثاء بنسبة بلغت 3.2%، بعد تقرير نشرته منصة معلومات تقنية حول محادثات ميتا لاستخدام رقاقات غوغل لتشغيل مراكز بياناتها. وكانت ألفابت قد رفعت إنتاجها من أشباه الموصلات العام الماضي بهدف خفض اعتمادها على الموردين الخارجيين.

وأثار خبر المحادثات حساسية لدى المستثمرين الذين يشعرون بقلق متزايد حيال التمويل الدائري، والإنفاق المتسارع، واحتدام المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي. واعتبر دان مورغان، مدير المحافظ في شركة سينوفوس تراست، أن دخول غوغل إلى مجال تهيمن عليه إنفيديا يعزز هذه المخاوف، مشيراً إلى أن غوغل تمتلك قدرات كبيرة ونفوذاً واسعاً في القطاع.

وتعزز أداء ألفابت خلال الأسابيع الماضية نتيجة سلسلة تطورات إيجابية، من ضمنها فوز قضائي خفّف المخاوف من احتمال تفكيك حكومي، واستثمار جديد من شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارن بافيت، إضافةً إلى استقبال جيّد لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد الذي طرحته.

في المقابل، كانت إنفيديا من بين أكبر الخاسرين في تداولات يوم الثلثاء، إلى جانب شركات أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ تراجعت أسهم شركة إيه إم دي بنسبة 4.1%، وانخفضت أسهم شركة سوبر مايكرو كومبيوتر بنسبة 2.5%، وتراجعت أسهم شركة أوراكل بنسبة 1.6%.