Contact Us
Ektisadi.com
بزنس

إطلاق نادي حصري للمليارديرات في لندن... بدل العضوية 658 ألف دولار

freepik__the-style-is-candid-image-photography-with-natural__64529

سيحصل هذا الأسبوع عدد من المليارديرات والدبلوماسيين وأفراد العائلات الملكية على صندوق أسود لامع يصل إلى مكاتبهم. وعند فتحه، ستعمل شاشة لوحية مدمجة في الغطاء لتشغيل رسالة مصوّرة من ليز تراس، أقصر رؤساء وزراء بريطانيا بقاءً في المنصب.

تراس تظهر في الفيديو لتعرض خطة لتحويل Leconfield House في منطقة مايفير إلى مساحة عمل وشبكات مخصصة للأثرياء للغاية. وتقول في رسالتها: "أنا أدعوكم شخصيًا لتصبحوا أعضاء مؤسسين في Leconfield والمساهمة في تشكيل هذا المشروع"، في خطوة تأتي من رئيسة الوزراء التي أثارت عاصفة مالية في 2022 بعد ميزانيتها الخافضة للضرائب.

تكلفة العضوية التأسيسية تبلغ 500 ألف جنيه إسترليني (658 ألف دولار)، مقابل عضوية مؤبدة في نادي الأعمال، تُمنح على شكل سند قابل للبيع أو التوريث. وتعود رؤية المشروع إلى رجل الأعمال البريطاني ـ الإيراني المولد روبرت تشنغويز، الذي بنى ثروته عبر صفقات عقارية شديدة الرفع المالي قبل أن يخسر مبالغ طائلة خلال أزمة البنوك في آيسلندا عام 2008.

ويمتلك تشنغويز المبنى الذي كان في السابق مقرًا لجهاز الاستخبارات البريطاني MI5 منذ أواخر التسعينيات، وقد جرّب على مدى السنوات خططًا مختلفة لاستثماره، من بينها تحويله إلى شقق فاخرة، لكن تلك الخطة تعثرت بعد رفض مجلس مدينة وستمنستر منحه إذن تغيير الاستخدام من مكاتب إلى وحدات سكنية.

واليوم، ومع تزايد حديث الأثرياء في لندن عن مغادرة البلاد بسبب العبء الضريبي المرتفع، بات تشنغويز مقتنعًا بأنه وجد الاستخدام الأمثل للمبنى الذي تبلغ مساحته 90 ألف قدم مربعة (8,400 متر مربع).

ومن خلال تراس كونها الواجهة العلنية للمشروع، يسعى تشنغويز إلى استقطاب 700 عضو مؤسس، يقدّم كل منهم قرضًا بقيمة نصف مليون جنيه إسترليني، بضمان ملكية العقار، ويُسترد بعد سبع سنوات. وسيُستخدم من إجمالي 350 مليون جنيه (461.97 مليون$)، مبلغ قدره 200 مليون جنيه (263.98 مليون$) لسداد الرهن العقاري، و150 مليون جنيه (197.99مليون$) لتكاليف التجهيز الداخلي.

المبنى حاليًا في حالة متداعية؛ إذ تفوح منه رائحة السجائر القادمة من مكتب تشنغويز المعروف بكثرة تدخينه. ومن المخطط أن يتضمن المشروع شرفة خاصة للسيجار، وأن يُستبدل الأثاث الأساسي بخشب فاخر ورخام وطاولات اجتماعات كبيرة، على أن يبدأ التجهيز في كانون الثاني/ يناير.

وقالت تراس لـبلومبيرغ اليوم الأربعاء من داخل مكتب تشنغويز المفروش بسجاد بنفسجي والمليء بمنحوتات زجاجية ملوّنة تجسّد مشاهد من التوراة وصور لتشنغويز وهو يقضي عطلات عائلية أو بصحبة نساء بملابس أنيقة: "إنه مشروع يعكس روح هذا العصر". أما رسالتها المصوّرة فتعطي بعدًا آخر: "أقوى العقول في العالم تعيد تشكيل طرق العمل والتواصل".

وترى تراس وتشنغويز في Leconfield نموذجًا للمستقبل الذي يتصورانه للمملكة المتحدة، حيث ستُدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروع لتتبع وجود الأعضاء داخل المبنى واقتراح الاجتماعات المناسبة بينهم عبر تطبيق خاص، إلى جانب أفكار لمشاريع يمكن أن يتناقشوا حولها.

ورغم أن تشنغويز يؤكد أن المكان لن يكون ناديًا تقليديًا بقدر ما سيكون منصة أعمال، إلا أنه سيضم مطاعم وبارات. كما يعمل مع Mayo Clinic الأميركية لتوفير خدمات صحية وعلاجية داخل المبنى.

ويحرص كل من تشنغويز وتراس، التي تستفيد من شبكة علاقاتها الواسعة التي بنتها خلال سنوات السياسة وعملها السابق في قطاعي الطاقة والاتصالات، على إبراز الطابع النخبوي للمشروع. وتوضح الكتيبات المرفقة بالصندوق الأسود المرسل إلى المرشحين للعضوية أن قائمة الأعضاء ستشمل: "المديرين التنفيذيين من المستوى C، مؤسسي شركات التكنولوجيا، مؤسسي شركات الأسهم الخاصة، الأفراد ذوي الثروات الفائقة، ومكاتب العائلات الثرية."

1 جنيه إسترليني = 1.320 دولار أميركي