Contact Us
Ektisadi.com
تكنولوجيا

Alphabet تقترب بـ590 مليار دولار من Nvidia في سباق رقاقات الذكاء الاصطناعي

freepik__the-style-is-candid-image-photography-with-natural__19225

تشهد أسهم شركة Alphabet انتعاشًا لافتًا يهدّد بتغيير ترتيب الشركات الأعلى قيمة في العالم، مع بروز مؤشرات على أن عملاق البحث يحرز تقدمًا ملموسًا في مساعيه لمنافسة مسرّعات الذكاء الاصطناعي الأكثر مبيعًا لدى Nvidia.

هذا الصعود يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم خريطة التكنولوجيا العالمية واحتمالات تغيّر مراكز القيادة في أسواق الأسهم، لا سيما بعد المراجعات الإيجابية الواسعة لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد Gemini من Alphabet، إلى جانب تنامي الطلب على رقاقات الذكاء الاصطناعي.

وقد ارتفعت أسهم Alphabet بنسبة 35% منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، ما أضاف ما يقارب تريليون دولار إلى قيمتها السوقية. ومع مكاسب هذا العام، باتت الشركة تبعد نحو 590 مليار دولار فقط عن القيمة السوقية لشركة Nvidia البالغة 4.4 تريليون دولار حتى إقفال يوم الإثنين، بحسب تقرير نشرته بلومبيرغ اليوم الثلاثاء.

ووفق معلومات نقلتها The Information، تجري Meta Platforms محادثات لاستخدام رقاقات Alphabet المعروفة بـ وحدات المعالجة الموترية (TPUs) في مراكز بياناتها عام 2027، مع احتمال أن تستأجر Meta هذه الرقاقات من خدمات Google Cloud خلال العام المقبل.

وتقول ألكسندرا موريس، مديرة الاستثمار في شركة Skagen AS، إن “نمو Nvidia يبقى استثنائيًا، لكن من الطبيعي اليوم أن يصبح السوق أكثر حذرًا أمام صعود المنافسة. لقد تغيّر السرد الذي مفاده أن Nvidia هي المزوّد الوحيد لرقاقات مراكز البيانات”.

ويُتوقّع أن يساهم أي اتفاق مع Meta في ترسيخ حضور رقاقات TPU كبديل محتمل لرقاقات Nvidia، التي تُعدّ المعيار الذهبي لشركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة من Meta إلى OpenAI الساعية إلى قدرات حوسبة عالية لتطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وفي تعاملات ما قبل افتتاح السوق يوم الثلاثاء، كانت أسهم Alphabet تتجه لتحقيق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بارتفاع وصل إلى 3.5%، في حين تراجعت أسهم Nvidia بالنسبة نفسها، وانخفضت أسهم منافستها الأصغر AMD بنسبة 3%.

كما تراجعت تقييمات Nvidia لتتداول عند 26 ضعف الأرباح المتوقعة، أي أقل من متوسطها خلال العقد الماضي البالغ 35 ضعفًا. في المقابل، ارتفع تقييم Alphabet إلى 27 ضعف الأرباح المتوقعة مقارنة بمتوسط سابق يبلغ 20 ضعفًا.

ورغم أن احتمال التوصل إلى اتفاق مع Meta إحدى أكبر الشركات عالميًا في الإنفاق على مراكز البيانات وتطوير الذكاء الاصطناعي يحمل دلالات مهمة حول التحديات المستقبلية التي قد تواجه هيمنة Nvidia، إلا أنّ الكثير يعتمد على قدرة رقاقات TPU على إثبات الكفاءة الطاقوية والقوة الحسابية اللازمة لتكون خيارًا طويل الأمد.

ويشير فلوريان إيلبو، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في Lombard Odier Investment Managers، إلى أن “رقاقات Google TPU تمثل بديلًا محتملًا، لكن يجب ألا ننسى أن صناعة الذكاء الاصطناعي لا تزال في مراحلها الأولى، وأن منحنى التعلّم فيها ما زال شديد الانحدار”.