Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

تصنيف إرهابي أميركي يزيد المخاطر على شركات النفط في فنزويلا

ننننن

أثارت الإدارة الأميركية الجديدة، من خلال تصنيف كارتل دي لوس سوليس منظمة إرهابية أجنبية، مخاوف كبيرة بشأن العمليات اليومية لشركات النفط الأجنبية العاملة في فنزويلا، وفق خبراء في الشؤون القانونية والاقتصادية. وتقول الإدارة إن الكارتل تديره الحكومة الفنزويلية ويخضع لإشراف الجيش، ما يزيد من تعقيد التعاملات مع الجهات الرسمية في البلاد.

وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , يوضح جيريمي بانر، محامي العقوبات في Hughes Hubbard، أن هذا التصنيف "يزيد بشكل كبير من تعرض شركات النفط للمخاطر"، مشيراً إلى صعوبة معرفة الكيانات أو الأفراد الذين قد يشكلون خطراً بسبب صياغة التصنيف الواسعة. على سبيل المثال، تشرف القوات العسكرية الفنزويلية على الموانئ الحيوية لعمليات النفط، ما يجعل أي تعامل معها محفوفاً بالمخاطر القانونية.

ورغم الظروف المتدهورة، لا تزال شركات محدودة مثل شيفرون كورب تعمل في فنزويلا. ويأتي تصنيف المنظمة الإرهابية بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية وقرابة ثلاثة أشهر من الهجمات المميتة على زوارق يُشتبه في تهريبها للمخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، بينما حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمال شن ضربات برية، مع تلميحه في الوقت نفسه لاحتمال إجراء محادثات.

وأشار بانر إلى أن الترخيص الخاص بوزارة الخزانة الأميركية لشيفرون للعمل في فنزويلا كاستثناء من العقوبات لا يحمي الشركة من "المسؤولية المدنية خارج الإقليم" في الولايات المتحدة إذا تسبب الكارتل بأضرار. وأضاف أن الشركات قد تواجه "تعرضاً جنائياً خارج الإقليم لتقديم دعم مادي مثل الأموال أو الخدمات للكارتل"، موضحاً أن هذه الدعاوى المدنية تستغرق سنوات لحلها وتكاليف الدفاع عنها باهظة.

ووفقاً لبلومبيرغ , يرى نيكولاس مولدر، أستاذ جامعة كورنيل والمتخصص في العقوبات، أن هذا التصنيف يرفع المخاطر القانونية على الشركات التي تتعامل مع الكيانات المملوكة للدولة الفنزويلية، ويأتي في إطار استراتيجية أميركية طويلة الأمد للضغط على حكومة مادورو.

بالإضافة , حذّر خوسيه إغناسيو هيرنانديز، كبير المتخصصين في Aurora Macro Strategies، من المخاطر الناتجة عن أي تعامل مع الجيش الفنزويلي، قائلاً: "بينما تعريف الحكومة الفنزويلية كموضوع للعقوبات واضح، لا توجد قائمة مماثلة لكارتل دي لوس سوليس، ما يزيد مخاطر الامتثال التنظيمي لشركات مثل شيفرون ويجبرها على التأكد من أن الأشخاص الذين تتعامل معهم ليسوا أعضاء في الكارتل".

ختاماً , أشار هيرنانديز إلى أن الموانئ التي تديرها القوات العسكرية تشكل تحدياً خاصاً: "ليس أن القرار يجعل عمليات شيفرون غير قابلة للاستمرار، لكن بالنسبة لعملية كانت معقدة أصلاً، فإنه يضيف عبئاً إضافياً غير محدد بدقة"، مؤكداً أن هذه المخاطر تجعل إدارة العمليات النفطية في فنزويلا أكثر صعوبة وتعقيداً.