اليوان يكسر معادلة 14 عاماً: تقلبات العملة تبلغ نقطة التعادل التاريخية

تحوّل مؤشر في سوق الخيارات يقيس كلفة التحوّط من ارتفاعات أو انخفاضات اليوان إلى وضع حيادي للمرة الأولى منذ أكثر من 14 عامًا. فقد هبطت "انعكاسات المخاطر" لمدة عام واحد لزوج اليوان–الدولار في السوق الخارجية إلى ما دون الصفر، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ تموز/يوليو 2011، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبيرغ. ويُظهر هذا المستوى أن المتداولين يدفعون اليوم كلفة متقاربة تمامًا للتحوّط سواء من قوة اليوان أو من ضعفه بحسب بلومبيرغ.
وقد حدث هذا التحوّل مع أداء اليوان الأفضل من التوقعات خلال العام، في وقت يستعد فيه المستثمرون لاحتمالات تراجع الدولار في عام 2026 نتيجة زيادة الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وقال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في بنك OCBC بسنغافورة، إن الأمر يرتبط بداية بالدولار، لكنه يعكس أيضًا أن ميزان المخاطر يميل أكثر باتجاه صعود الرنمينبي. وأضاف: "مع التوجّه نحو عام 2026، ما زلنا نتوقع أن يتداول الدولار بشكل أضعف تدريجيًا، مع تآكل ميزة العائد بسبب سياسة التيسير للفيدرالي وتراجع التفوق الاقتصادي الأميركي".
وسجّل اليوان الخارجي ارتفاعًا بنسبة 3.4% أمام الدولار منذ بداية العام، مستفيدًا من البيانات الاقتصادية المتماسكة في الصين، ومن التفاؤل بشأن نجاح الجهود الأميركية–الصينية لإصلاح العلاقات التجارية وفقاً لبلومبيرغ.
كما رفعت مؤسسات مالية عديدة توقعاتها لأداء اليوان خلال الأشهر الأخيرة. وكانت "غولدمان ساكس" قد رفعت الأسبوع الماضي مستهدفاتها لليوان الداخلي على المدى القريب (3 أشهر) والمتوسط (12 شهرًا)، مستندة إلى التفاؤل بشأن الصادرات الصينية وفائض الحساب الجاري في البلاد.
