الولايات المتحدة تفقد ميزة التوظيف لخريجي الجامعات

أظهر بحث جديد صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند أن الميزة التاريخية التي كان يتمتع بها خريجو الجامعات في العثور على وظائف أسرع من خريجي الثانوية لم تعد موجودة. وقال الباحثان ألكسندر كلاين وباريش كايماك إن معدل العثور على وظائف للشباب الحاصلين على شهادة جامعية أصبح يقارب معدل الشباب الحاصلين على شهادة الثانوية، مشيرين إلى أن فترة طويلة من سهولة إيجاد الوظائف لخريجي الجامعات قد انتهت.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ نهار الاثنين , يأتي هذا البحث في أعقاب صدور بيانات التوظيف لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، والتي أظهرت استمرار ارتفاع معدل البطالة بين الحاصلين على شهادات جامعية في أيلول/سبتمبر، وسط تباطؤ مستمر في توظيف الوظائف المكتبية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاستثمارات المتزايدة في الذكاء الاصطناعي. وقد تأثر الشباب بشكل أكبر، حيث ارتفع معدل البطالة للأشخاص بين 20 و24 عامًا إلى 9.2% في أيلول/سبتمبر، بزيادة 2.2 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق.
وفي نفس السياق وبحسب التقرير، فإن معدل العثور على وظيفة لخريجي الجامعات بين 22 و27 عامًا , نسبة العاطلين عن العمل الذين يجدون وظائف شهريًا , انخفض بشكل مستمر منذ حوالي عام 2000، مما يشير إلى تغير طويل الأمد في ديناميكيات سوق العمل.
ورغم هذا الانخفاض، لا يزال لخريجي الجامعات بعض المزايا مقارنة بخريجي الثانوية، مثل الأمان الوظيفي الأعلى والرواتب المرتفعة. ومع ذلك، قد يؤثر هذا التحول في سوق العمل على العوائد المالية للاستثمار في الحصول على شهادة جامعية، بحسب الباحثين.
وأشار كلاين وكايماك وفقاً لبلومبيرغ إلى أن مزايا سوق العمل التي توفرها الشهادة الجامعية كانت تاريخيًا تبرر الاستثمار الفردي في التعليم العالي وتوسيع الوصول إلى الجامعات، لكن استمرار انخفاض معدل إيجاد الوظائف بالنسبة لخريجي الجامعات قد يؤدي إلى انعكاس هذه الاتجاهات.
ختاماً , تبرز هذه النتائج أهمية إعادة تقييم توقعات الشباب فيما يتعلق بالاستثمار في التعليم العالي، خاصة في ظل تغيرات الاقتصاد وسوق العمل والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الوظائف المكتبية.
