النحاس يصعد إلى 10,860 دولاراً مع ضغوط الإمدادات وتوقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفع سعر النحاس قليلاً يوم الثلاثاء نتيجة ضيق المعروض على المدى القريب وتزايد توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة مجدداً الشهر المقبل.

وتداولت العقود الآجلة للنحاس عند مستوى 10,860 دولاراً للطن، بعد أن أنهت الجلسة السابقة مستقرة. وزادت الثقة في إمكانية استمرار التيسير النقدي بعد تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر الذي دعا إلى خفض الفائدة بسبب ضعف سوق العمل الأميركي. وعادةً ما تستفيد المعادن الصناعية من انخفاض تكاليف الاقتراض.

كما تلقى النحاس دعماً إضافياً من ضيق الإمدادات، حيث ارتفع الفرق بين أسعار السوق الفورية والعقود الآجلة لمدة ثلاثة أشهر إلى أكثر من 20 دولاراً للطن، وهو الأعلى خلال نحو خمسة أسابيع، ما يشير إلى أن المتداولين يدفعون مبالغ أكبر للحصول على الإمدادات الفورية وفقاً لبلومبيرغ.

وفي الوقت نفسه، تواجه مصاهر النحاس حول العالم موجة من تعطلات المناجم، إلى جانب التوسع المستمر في القدرة التصنيعية في الصين. ونتيجة لذلك، سجلت رسوم المعالجة والتنقية وهي الرسوم التي يدفعها المعدنون لعمليات الصهر أدنى مستوى لها على الإطلاق هذا العام. ومن المتوقع أن تُناقش هذه الرسوم في اجتماع صناعي رئيسي يُعقد هذا الأسبوع في شنغهاي بحسب بلومبيرغ.

وتشكل القدرة الزائدة على الصهر تحدياً مبكراً لجهود الهند في تعزيز الاكتفاء الذاتي من المعادن، إذ أن مصهر النحاس الذي يملكه الملياردير الهندي غاوتام أداني في ولاية غوجارات يتلقى حالياً جزءاً صغيراً فقط من الخام اللازم لتشغيله بكامل طاقته.

وسجل النحاس ارتفاعاً بنسبة 0.8% إلى 10,856 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن حتى الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت سنغافورة، فيما ارتفعت الأسعار أيضاً في بورصة كومكس في نيويورك. كما صعدت أسعار الألمنيوم بنسبة 0.4%، والزنك بنسبة 0.5%.