الجمهوريون يواجهون ضغطًا لإيجاد حل وسط عاجل للرعاية الصحية

مع إقتراب إنتهاء الإعانات الموسعة لقانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة (ACA)، يواجه الجمهوريون ضغوطًا للتوصل إلى حل وسط سريع، إذ قد يضطر ملايين الأمريكيين لدفع أقساط أعلى بشكل كبير بدءًا من كانون الثاني/يناير، حسبما نقلت بلومبيرغ اليوم الثلاثاء.
القضية تتعلق بإنتهاء مزايا فترة كوفيد للمسجلين في القانون، والتي كانت توفر أقساطًا مدعومة للمستفيدين ذوي الدخل أقل من 400% من مستوى الفقر الفيدرالي، وتم توسيعها مؤقتًا لمستفيدين ذوي دخل أعلى خلال الجائحة. وبحسب بلومبيرغ، فإن السماح بإنتهاء الإعانات الموسعة سيضاعف متوسط الأقساط الشهرية للمسجلين، مع تأثير أكبر على كبار السن وذوي الدخل الأعلى، وقد يؤدي إلى فقدان التأمين لنحو 4 ملايين شخص.
ويشير محللون إلى أن تمديد الإعانات بشكل دائم كما يريد الديمقراطيون بتكلفة 350 مليار دولار خلال عشر سنوات سيكون صعب التنفيذ سياسيًا، خاصة مع إعتراض النقاد على تدفق الأموال المباشر لشركات التأمين، إذ لم تسهم هذه الخطط في الحد من إرتفاع الأقساط، التي إرتفعت تقريبًا بمعدل الضعف مقارنة بسوق التأمين المعتمد على أصحاب العمل منذ 2014، بحسب بلومبيرغ.
وتقترح بعض المقترحات الجمهورية إعادة توجيه الأموال المخصصة لشركات التأمين إلى حسابات إدخار صحية معفاة ضريبيًا، ما يتيح للمستهلكين التحكم بمصادر تمويلهم ويدفع شركات التأمين للتنافس وخفض التكاليف. وتؤكد بلومبيرغ أن هذه الفكرة ستواجه صعوبة في التنفيذ قبل إنتهاء المهلة، خاصة وأن نطاقها الحالي يقتصر على خطط ACA ذات الأقساط الأدنى والخصومات الأعلى، لكنها تعد خطوة أولى نحو حل أكثر شمولية.
ويرى خبراء بلومبيرغ أن أي حل وسط يجب أن يخفف صدمة فقدان الإعانات مع السيطرة على نمو الإنفاق الفيدرالي، مثل إزالة حد 400% من مستوى الفقر وزيادة مساهمة المستفيدين ذوي الدخل الأعلى، مع إعادة دعم المستفيدين الأقل دخلًا لمستوى ما قبل كوفيد.
