Contact Us
Ektisadi.com
تكنولوجيا

أزمة التشويش تضرب لبنان...الإنترنت والاتصالات في أسوأ حالاتها منذ سنوات

freepik__map-of-lebanon-consumed-by-fragmented-digital-grid__32797

شهد لبنان اليوم موجة جديدة من التشويش المكثّف على شبكات الإنترنت، ما أدى إلى تراجع مفاجئ في الخدمة وانقطاعات متكررة في عدد من المناطق. وبرزت الأزمة مجددًا خلال ساعات النهار، حيث شهدت مناطق في بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان بطئًا شديدًا في الاتصال، إلى جانب انقطاع كامل في بعض نقاط البث اللاسلكي.

هذا الارتفاع المفاجئ في التشويش اليوم أثار قلق المستخدمين، خصوصًا مع اعتماد آلاف الطلاب والموظفين على الإنترنت لإنجاز أعمالهم اليومية، في ظل غياب أي توضيح فوري من وزارة الاتصالات.

وسط الإرباك الذي ساد بين المستخدمين، قال أحد موزّعي الإنترنت لموقع “إقتصادي.كوم” إن الحل الذي تم اعتماده اليوم تمثّل في تغيير الترددات التي يتركّز عليها التشويش، ما أدى إلى حلّ جزئي للمشكلة.

على مدى الأسابيع الأخيرة، شهد لبنان تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التشويش التي أدت إلى انهيار جودة الإنترنت وتراجع أداء الاتصالات في مناطق واسعة. وجاءت هذه التطورات وسط ظروف سياسية وأمنية حساسة، ما جعل الأزمة مصدر قلق للمواطنين والقطاعات الاقتصادية.

ويُعرَّف التشويش بأنه إرسال موجات أو إشارات تتداخل مع عمل الشبكات الخلوية أو اللاسلكية، ما يؤدي إلى بطء الخدمة أو انقطاعها كليًا. وقد سجّلت عدة مناطق من بيروت إلى الضاحية الجنوبية وجبل لبنان اضطرابات حادة، وصلت أحيانًا إلى انقطاع كامل.

أبرز أسباب الأزمة:

  • التشويش الإسرائيلي الموجّه الناتج عن العمليات العسكرية في الجنوب، والذي يمتد تأثيره إلى مناطق أخرى.

  • ضعف البنية التحتية اللبنانية بسبب نقص الصيانة وغياب الاستثمار اللازم.

  • الانتشار الواسع لأجهزة تقوية الإشارة غير المرخّصة التي تُستخدم بشكل عشوائي وغير قانوني، ما يزيد التداخل ويُضعف الخدمة.

أثرت الأزمة بشكل كبير على الطلاب والشركات والمصارف والمؤسسات الإعلامية، في وقت حذّر فيه خبراء الأمن السيبراني من مخاطر اختراقات رقمية محتملة نتيجة استمرار التشويش.