Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

صناديق بيتكوين تتجّه لأسوأ شهر بسحب 3.5 مليارات دولار وتراجع الثقة المؤسسية

Gemini_Generated_Image_lr7nqrlr7nqrlr7n

وفقا لوكالة بلومبيرغ، سجّلت صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة ببيتكوين أسوأ شهر لها منذ إطلاقها قبل نحو عامين، بعدما سحب المستثمرون 3.5 مليارات دولار خلال تشرين الثاني/نوفمبر، ما زاد الضغوط على سوق العملات المشفّرة المتراجعة.

وبيّنت بيانات بلومبيرغ أن الصناديق الأميركية المتداولة في البورصة اقتربت من تحطيم رقم شباط/فبراير البالغ 3.6 مليارات دولار من التدفقات الخارجة، فيما سجّل صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock، والذي يمثل نحو 60% من أصول المجموعة، عمليات استرداد بقيمة 2.2 مليار دولار خلال الشهر، ليقترب من تسجيل أسوأ أداء شهري له.

ويأتي النزف في وقت تتجه فيه بيتكوين نحو أسوأ أداء شهري منذ انهيار قطاع العملات المشفّرة عام 2022 الذي شهد سلسلة إفلاسات كان أبرزها سقوط منصة FTX. وتراجع السوق بأكمله بحدة في الأسابيع الأخيرة رغم المكاسب التنظيمية التي تحققت خلال العام في أميركا وخارجها.

وأكدت حركة السحوبات من IBIT أن موجة التفاؤل التي طغت في وقت سابق من العام قد استُنزفت بالكامل، بحسب نيك رَك من LVRG Research.

وتراجعت بيتكوين إلى 80,553 دولاراً يوم الجمعة قبل أن تستعيد بعض مكاسبها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتم تداولها عند 86,998 دولاراً عند الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت لندن يوم الاثنين، ما يعني أنها ما زالت منخفضة 7% منذ بداية العام.

ومنذ إطلاقها في كانون الثاني/يناير 2024 أصبحت صناديق بيتكوين الفورية مرآة لثقة السوق، إذ تؤدي التدفقات الداخلة عادةً إلى تسريع الصعود، بينما تُعمّق التدفقات الخارجة موجات الهبوط. وقدّرت Citi Research أن كل مليار دولار من السحوبات يؤدي إلى انخفاض يقارب 3.4% في السعر، والعكس بالعكس.

وتوقّع محلل Citi أليكس سوندرز سيناريو هبوطياً عند 82 ألف دولار بنهاية العام في حال عدم تسجيل أي تدفقات داخلة، مشيراً إلى أن مليارات الدولارات خرجت فعلياً من مجموعة الصناديق، ما يترك مجالاً لمزيد من التراجع.

وقالت المحللة لين تران من XS.com إن صناديق بيتكوين الفورية كانت القوة الدافعة وراء الارتفاعات القياسية في النصف الأول من العام، وإن انعكاس التدفقات المؤسسية نحو السحب المستمر أثّر سلباً على الأسعار.

وسجلت صناديق بيتكوين الجمعة الماضية أحجام تداول قياسية بلغت 11.5 مليار دولار، وفق بلومبيرغ، استحوذ صندوق IBIT وحده على 8 مليارات دولار منها، مسجلاً تدفقات خارجة قدرها 122 مليون دولار.

ورغم أن ارتفاع التداولات قدّم إشارة بسيطة إلى وجود طلب، أظهرت عمليات الاسترداد من IBIT تحوّلاً واضحاً في تفضيل المؤسسات بعيداً عن أكبر هذه الصناديق، ما يشير إلى أن الثقة لم تعد بالكامل بعد. ورفضت BlackRock التعليق.