تراجع ثقة الأعمال في ألمانيا خلال تشرين الثاني يثير الغموض حول التعافي الاقتصادي

وفقا لوكالة بلومبيرغ، تراجع التفاؤل في قطاع الأعمال الألماني خلال تشرين الثاني/نوفمبر، ما زاد الغموض حول احتمالات تعافي الاقتصاد رغم تكثيف الحكومة للإنفاق.
وأظهر مؤشر التوقعات الصادر عن معهد Ifo انخفاضاً إلى 90.6 في تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة بـ 91.6 في الشهر السابق، خلافاً لتوقعات محللي بلومبيرغ الذين رجّحوا بقاءه دون تغيير، فيما سجّل مؤشر تقييم الظروف الحالية ارتفاعاً طفيفاً.
وقال رئيس معهد Ifo كليمنس فوست إن الشركات باتت أكثر إيجابية بشأن أوضاعها الآنية، لكنها لا تزال تفتقر إلى الثقة بقرب حدوث تعافٍ، مشيراً إلى أن آفاق قطاع التصنيع تلقّت “ضربة كبيرة”.
وتعمّق هذه البيانات الشكوك تجاه خطة الحكومة الألمانية لتحفيز النمو عبر الاستثمار في البنية التحتية والدفاع. ورغم توقّع البنك المركزي الألماني ومعظم المؤسسات الاقتصادية نمواً في الربع الرابع بعد عام 2025 المتقلب، خفّض عدد من الجهات تقديراتها حديثاً.
وخفض المستشار فريدريش ميرتس ومستشاروه الاقتصاديون توقعاتهم لنمو العام المقبل إلى أقل من 1%، محذّرين من ضرورة توجيه الإنفاق نحو استثمارات منتجة وإضافية، وإلّا قد تضيع فرصة معالجة التحديات الهيكلية وتحقيق نمو مستدام.
كما أظهرت مسوح S&P Global الصادرة الأسبوع الماضي استمرار نمو النشاط الاقتصادي في تشرين الثاني/نوفمبر ولكن بوتيرة أبطأ، فيما تعرض قطاع التصنيع لضغوط ملحوظة نتيجة الهبوط الحاد في الطلبات الجديدة.
ومع ذلك، توقّعت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي خروج ألمانيا من فترة الركود الطويل خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن الاقتصاد سيستفيد من زيادة الاستثمارات وتحسّن الاستهلاك الخاص رغم الضغوط المستمرة على الصادرات بفعل الرسوم الأميركية وحالة عدم اليقين العالمية.
