Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

الذهب يتراجع مع ترقّب الأسواق لاحتمال خفض جديد في الفائدة الأميركية

ذهب

تراجع الذهب بشكل طفيف اليوم، بينما يواصل المتعاملون تقييم احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض جديد لأسعار الفائدة قبل نهاية العام، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز. وظل المعدن الأصفر قرب مستوى 4055 دولاراً للأونصة بعدما سجّل خسارة أسبوعية محدودة، في حين عبّر عدد من مسؤولي البنك المركزي الأميركي عن مواقف حذرة تجاه مسار السياسة النقدية، رغم أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أشار، بحسب رويترز، إلى إمكانية خفض تكاليف الاقتراض خلال الفترة المقبلة .

وأوضح تقرير رويترز أن الذهب قلّص جزءاً من خسائره يوم الجمعة عقب تصريحات ويليامز، لكنه أنهى الجلسة منخفضاً. وأضاف التقرير أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة أرجأ صدور بيانات اقتصادية أساسية عادةً ما تستند إليها الأسواق لقياس احتمال خفض الفائدة، من بينها بيانات مبيعات التجزئة لشهر أيلول/ سبتمبر، ومؤشر أسعار المنتجين المرتقب صدوره الثلاثاء، إضافة إلى طلبات إعانات البطالة الأربعاء.

ويُظهر تسعير العقود الآجلة أن المتعاملين يرجّحون بأكثر من 60% خفضاً بمقدار ربع نقطة الشهر المقبل، وهو ما يدعم الذهب عادةً لكونه أصلًا لا يدرّ فائدة.

ونقلت رويترز عن أحمد عسيري، استراتيجي في شركة Pepperstone Group، قوله إن مسار خفض الفائدة ما يزال “صعب التوقع”، ورجّح بقاء الذهب ضمن نطاق تداول ضيق دون تحركات كبيرة، معتبراً أن السوق حالياً مهيأة لتداولات ثنائية الاتجاه في ظل تراجع حدّة التقلبات.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن الذهب لا يزال في مرحلة تجمّع سعري بعد صعوده إلى مستوى قياسي فوق 4380 دولاراً للأونصة في 20 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما جعله يحقق مكاسب تقارب 55% منذ بداية العام مدعوماً بالضبابية التجارية والجيوسياسية، إضافة إلى المخاوف المحيطة بالأوضاع المالية للعديد من الحكومات. وسجّل الذهب الفوري انخفاضاً إضافياً بنسبة 0.3% ليصل إلى 4051.69 دولاراً للأونصة بحلول منتصف نهار سنغافورة، فيما استقر مؤشر بلومبيرغ للدولار، بينما بقيت الفضة مستقرة وارتفع كل من البلاتين والبلاديوم.