Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

أرامكو السعودية تدرس بيع أصول بمليارات الدولارات في أكبر صفقات تصفية لها حتى الآن

867843b3bcbaa74ee643508f28f8d6fb

شركة أرامكو السعودية(الوكالة الوطنية للإعلام)

تدرس شركة أرامكو السعودية خططًا لجمع مليارات الدولارات من خلال بيع مجموعة من الأصول، في صفقات قد تُصنّف على أنها الأكبر في تاريخ الشركة، نقلاً عن مصادر مطلعة تحدثت إلى بلومبيرغ.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لسرية المعلومات، إن الشركة تدرس بيع حصة في مرافق تصدير النفط وتخزينه كجزء من هذه الخطط، وأن البنوك طُلب منها تقديم عروض لدراسة جدوى هذه التصفيات التي قد تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار.

وأضافت المصادر أن أرامكو تبحث خيارات تشمل جمع رأس مال إضافي من الصفقة، أو اتباع هيكل مماثل للصفقة الأخيرة البالغة قيمتها 11 مليار دولار مع مجموعة يقودها جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز التابعة لشركة بلاك روك لأصول مرتبطة بمشروع الغاز في الجفرة.

ولفتت المصادر إلى أن الصفقة السابقة جذبت اهتمام شركات من جميع أنحاء العالم، وأن المصرفيين قدموا منذ ذلك الحين عدة خطط لتصفية أصول نظرًا للطلب المتزايد من المستثمرين. ويُنظر إلى أعمال موانئ أرامكو على أنها أصول مربحة، ويمكن للشركة البدء في عملية بيع رسمية في وقت مبكر من العام المقبل.

في الوقت نفسه، تدرس أرامكو بيع جزء من محفظة العقارات التابعة لها، والتي من المرجح أن تصل قيمتها أيضًا إلى مليارات الدولارات، في وقت تسعى فيه المملكة إلى السماح بالملكية الأجنبية للعقارات.

وقالت المصادر إن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى ولم تتخذ أي قرارات نهائية بعد. ورفضت أرامكو التعليق على الأمر.

وتقع البنية التحتية الرئيسية لتخزين وتصدير النفط لأرامكو في رأس تنورة على الخليج العربي، ولديها مرافق مماثلة على البحر الأحمر، كما تمتلك حصصًا في مرافق منتجات نفطية في هولندا وتستأجر مخازن نفطية ومنتجات في المراكز التجارية الرئيسية في مصر وأوكيناوا باليابان.

وأضافت المصادر أن أسعار النفط تراجعت بنحو خُمس قيمتها هذا العام، ومع أن هذا الانخفاض تراجع جزئيًا بسبب زيادة الإنتاج، فقد أرجأت أرامكو بعض المشاريع وسعت لبيع أصول لتحرير سيولة للاستثمار.

وتشكل الصفقات الجاري النظر فيها خطوة تصاعدية مقارنة بالصفقات السابقة التي ركزت على حصص في البنية التحتية للأنابيب.

وتعتبر أرامكو أكبر مصدر للنفط في العالم وركيزة رئيسية للاقتصاد السعودي، حيث تساهم إيرادات الطاقة وأرباح التوزيعات الضخمة للشركة في دعم خطة المملكة لإعادة هيكلة الاقتصاد التي تكبدت بعض العراقيل نتيجة ارتفاع التكاليف.

وفي الوقت نفسه، تواصل أرامكو الاستثمار في مشاريع كبرى مثل مشروع الجفرة، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج هذا العام ويصل إلى طاقته الكاملة في 2030.