الصحة المصرية: لا فيروسات خطيرة ولا إصابات بماربورغ

علّقت وزارة الصحة والسكان في مصر على الجدل المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن انتشار فيروسات “مجهولة وخطيرة” داخل البلاد بالتزامن مع ظهور فيروس يهدد بعض الدول الإفريقية، مؤكدة أن هذه الأنباء غير صحيحة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور حسام عبدالغفار إن مصر لم تسجل أي فيروسات جديدة أو عالية الخطورة، وإن الوضع الوبائي مستقر تمامًا، مضيفًا أنه لم يتم رصد أي حالة إصابة بفيروس ماربورغ في البلاد حتى الآن.

كما أوضح عبدالغفار أن فيروس ماربورغ الذي أحدث موجة قلق لدى المواطنين بسبب تسجيل إصابات به في عدد من الدول الإفريقية لا ينتقل عبر الهواء، وإنما عبر ملامسة سوائل جسم المريض، مشيرًا إلى أن مصدره نوع من الخفافيش غير موجود في مصر.

ويُعد فيروس ماربورغ من الفيروسات النادرة لكنه شديد الخطورة؛ فهو فيروس RNA من عائلة الفيلوفيريدي نفسها التي تضم فيروس إيبولا، ويسبب حمّى ماربورغ النزفية. وقد اكتُشف لأول مرة عام 1967 في ألمانيا بعد انتقال عينات من خفافيش إفريقية مصابة، مما أدى حينها إلى إصابة 31 شخصًا ووفاة 7.

ورغم خطورة الفيروس، أكد عبدالغفار أن حركة السفر من الدول التي تشهد تفشيات إلى مصر منخفضة، وأن جهاز الترصد الوبائي بوزارة الصحة يتابع بدقة التطورات محليًا وعالميًا. وأضاف: “حتى هذه اللحظة لا توجد أي إصابة بفيروس ماربورغ في مصر، والوزارة تتابع الوضع العالمي أولًا بأول، ولن نتردد في إبلاغ المواطنين بأي تطور بشفافية كاملة.”

وفي جانب آخر، أشار المتحدث إلى أن ارتفاع إصابات الفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة من العام أمر متكرر ومرتبط بالمواسم، مؤكدًا أن معدلات الإصابات ثابتة منذ سنوات ولم تشهد طفرة غير مألوفة.

وكشف أن الإنفلونزا تسجل النسبة الأكبر من الحالات بنحو 66%، تليها فيروسات الراينو بنسبة 16%، ثم الفيروس المخلوي بنسبة 1%.
وأوضح أن الفيروسات التنفسية قد تصيب الجهازين التنفسي والهضمي، مسببة أعراضًا مثل الإسهال، وأنها نفس الفيروسات المعتادة التي تتكرر سنويًا.

أما من ناحية شدة الأعراض، فتأتي الإنفلونزا (A) في المقدمة، تليها الفيروس المخلوي، ثم الإنفلونزا (B)، وأخيرًا فيروس كورونا.