وزيرا الصناعة اللبناني والسعودي يشيدان بمتانة العلاقات الثنائية عشية مؤتمر «يونيدو» في الرياض

أكّد وزيرا الصناعة في لبنان جو عيسى الخوري والسعودية بندر بن إبراهيم الخريف متانة العلاقات بين بلديهما، معتبرين أنّ الثقة المتبادلة والتاريخ المشترك يشكّلان الأساس الراسخ للتعاون القائم بين بيروت والرياض. وأشاد الجانبان بالتطور المستمر لهذه العلاقات واتجاهها نحو مزيد من الثبات والازدهار.

وجاءت هذه المواقف خلال لقاء جمعهما عشية جولة تفقدية لقاعات الاجتماعات التي ستستضيف الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، المقرر انعقاده غدًا في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، حيث يترأس الوزير عيسى الخوري الوفد اللبناني الرسمي.

ويُعد مؤتمر يونيدو من أبرز المنصات الدولية التي تجمع صناع القرار والخبراء والمستثمرين لمناقشة مستقبل التنمية الصناعية حول العالم، ويهدف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية للدول، وتحفيز الاستثمارات في القطاع الصناعي، وطرح حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التكنولوجيا والتحول الرقمي. ويُعطي المؤتمر اهتمامًا خاصًا بتمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع التعاون بين الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما يجعل منه حدثًا محوريًا لكل الدول المشاركة بما فيها لبنان والمملكة العربية السعودية.

وأثنى الوزير السعودي على اللبنانيين ودورهم في المملكة، فيما شكر الوزير اللبناني نظيره على حفاوة الاستقبال والتنظيم، مشيدًا بقدرة الرياض على استضافة حدث صناعي دولي بهذا الحجم، معتبراً ذلك دليلاً على رؤية القيادة السعودية التي تولي اهتماماً كبيراً للقطاع الإنتاجي وتحديثه.

وفي لقاء آخر، اجتمع عيسى الخوري مع المدير العام لـ«يونيدو» غيرد مولر بحضور الوفد اللبناني، حيث طرح مولر مجموعة استفسارات حول الوضع الاقتصادي في لبنان والبنى التحتية ومدى قدرة البلاد على جذب الاستثمارات الجديدة، خصوصًا في القطاع الصناعي في ظل التوترات الإقليمية. وقدّم الوزير اللبناني شرحاً مفصلاً مؤكداً أن الاستقرار لا يزال قائماً رغم التحديات، وأن الصناعي اللبناني معروف بعزيمته وتصميمه على التوسع والابتكار، مشيرًا إلى تميز الشباب اللبناني في الصناعات التكنولوجية.

كما عقد عيسى الخوري عدداً من الاجتماعات مع المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عادل صقر الصقر، ومع رؤساء وفود ومسؤولين في «يونيدو»، قبل أن يلبّي دعوة إلى مأدبة عشاء رسمية أقامها وزير الصناعة السعودي ومدير عام المنظمة.