وزارة الصحة: 5 شهداء و28 جريحاً في غارة الضاحية

أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة أن الغارة التي نفّذها العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر اليوم أدّت، وفق حصيلة أولية، إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة ثمانية وعشرين آخرين. وأعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله عن أسماء 5 شهداء كحصيلة نهائية للعدوان، وهم الشهيد هيثم الطبطبائي - الشهيد قاسم برجاوي - الشهيد رفعت حسين- الشهيد ابراهيم حسين-الشهيد مصطفى برو.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استهدفت الغارة أبو علي الطبطبائي، أحد أبرز قادة حزب الله، والذي تصفه هذه الوسائل بأنه من الشخصيات الثانية في التنظيم.

وأوضح المركز أن الفرق المختصة تواصل متابعة أوضاع الجرحى ونقل المصابين إلى المستشفيات لتقديم العلاج اللازم.

موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون

اعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّ استهداف الضاحية الجنوبية وتزامن الاعتداء مع ذكرى الاستقلال يشكل "دليلًا إضافيًا على أن إسرائيل لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان"، وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المبادرات الرامية إلى وضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار للبنان والمنطقة.

وأضاف: "لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ نحو سنة وقدم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والتدخل بجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعًا لأي تدهور قد يعيد التوتر إلى المنطقة، وحقنًا لمزيد من الدماء".

وشدّد رئيس الحكومة نواف سلام على أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها، مؤكّدًا أن حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة.

وأشار إلى أنّ الحكومة ستواصل عملها عبر كل الوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية المدنيين ومنع أي تصعيد مفتوح، وصولًا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها من الأراضي اللبنانية وعودة الأسرى. ولفت إلى أنّ التجارب أثبتت أنّ ترسيخ الاستقرار يمرّ عبر التطبيق الكامل للقرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتمكين الجيش من الاضطلاع بمهامه.

النائب ملحم خلف وصف الغارة بأنها "انتهاك خطير لسيادة لبنان وخرق واضح للقانون الدولي الإنساني"، معتبرًا في تصريح لقناة الميادين أن استهداف منطقة سكنية "يرقى إلى جريمة حرب". ودعا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة ورفع الصوت أمام المحافل الدولية.

أما عضو المكتب السياسي في حركة أمل طلال حاطوم، فاعتبر أنّ "مبنى مدنيًا بامتياز تعرّض للغدر الإسرائيلي في وضح النهار"، واصفًا الاعتداء بأنه سافر ويطال المدنيين بشكل مباشر.