Contact Us
Ektisadi.com
إعلام وفنون

أفلام الـPG تتصدر: الأطفال يقودون شباك التذاكر في عام هوليوودي صعب

freepik__the-style-is-candid-image-photography-with-natural__93826

في وقت تمرّ فيه صناعة السينما الأميركية بأحد أصعب أعوامها، يبرز جمهور واحد يواصل إنقاذ شباك التذاكر وهو جمهور الأطفال، الفئة التي لا تستطيع دخول السينما بمفردها لكنها تتحوّل اليوم إلى العمود الفقري لأرباح هوليوود.

هذا الأسبوع، يتّجه الصغار وعائلاتهم إلى دور العرض لمشاهدة "Zootopia 2" و "Wicked: For Good"، وهما من أقوى المرشحين ليكونا بين أعلى الأفلام إيرادًا هذا العام. والقاسم المشترك بينهما: تصنيف PG.

وبحسب تقرير نشرته وول ستريت جورنال يوم الجمعة، فإن هذه الظاهرة تمثّل تحوّلًا كبيرًا؛ إذ لطالما كانت أفلام PG-13 هي قوة الصناعة الضاربة من “Avatar” و“Avengers” و“Star Wars” إلى “Titanic” و“Top Gun: Maverick” وسلسلة “Jurassic Park”، وصولاً إلى “Barbie”. أما اليوم، فهوليوود أصبحت أكثر اعتمادًا من أي وقت مضى على أفلام PG التي يجرّ الأطفال بسببها عائلات بأكملها إلى السينما.

في عام صعب على الصناعة، برزت نجاحات لافتة مثل "A Minecraft Movie" و "Lilo & Stitch" اللذين تصدّرا شباك التذاكر المحلي، ومن المتوقع أن يلحق بهما قريبًا "Zootopia" و"Wicked". كما حقّق فيلم "How to Train Your Dragon" بنسخته الواقعية نجاحًا تخطّى مفاجئًا أحدث أجزاء “Mission: Impossible”.

العام الماضي كان الأكثر ربحية في تاريخ أفلام PG، ويبدو أن السنوات المقبلة ستكون مشابهة، إذ تستعد الاستوديوهات لإطلاق المزيد من الأفلام التي تثبت قدرتها على "تحدّي الجاذبية" التي تسحب الصناعة إلى الأسفل.

بمعنى آخر، أصحاب النفوذ الحقيقي اليوم في هوليوود هم الأطفال بعمر 10 سنوات.

فقد خلص تقرير لمجموعة National Research Group إلى أن “الأطفال واليافعين كانوا القوة الدافعة خلف أكبر النجاحات السينمائية خلال السنوات الثلاث الماضية.”

اللافت أن هذه الأجيال التي وُلدت وسط سيولة المحتوى الرقمي، مع إمكانية مشاهدة أي فيلم على أي جهاز وفي أي وقت، لا تزال ترى أن المكان المثالي لمشاهدة الأفلام هو السينما نفسها. وصالات العرض بدورها تسعى لخدمتهم بكل الطرق.

يقول فيل زاكاريتي، الرئيس التنفيذي لشركة Phoenix Theatres Entertainment: “إذا كان هناك فيلم رعب أو فيلم مصنّف R في اليوم نفسه مع فيلم PG مخصص للعائلات، فسنختار دائمًا عرض فيلم الـPG.”

ويضيف عن استراتيجيته: “نحاول ببساطة عرض كل الأفلام المصنّفة PG في أكبر عدد ممكن من الصالات.”

وتبيّن الإحصاءات أن هذا الخيار هو الأكثر أمانًا لأصحاب دور العرض، حيث احتل “Inside Out 2” المركز الأول العام الماضي، كما حقّق “Wicked” نجاحًا كبيرًا، وشهدت السينما إقبالًا واسعًا على "Moana 2" و "Sonic the Hedgehog 3" و "Despicable Me 4".

وكان ذلك العام هو الأول في التاريخ الذي تتفوّق فيه أفلام PG على أفلام PG-13 في شباك التذاكر وربما يتكرر الأمر هذا العام.

ورغم أن أفلام PG كانت ناجحة دائمًا، إلا أنها عانت سابقًا من صعوبة في التسويق؛ إذ كان البالغون يعتبرونها "غير ممتعة"، بينما كانت بعض العائلات تخشى أن تكون "جريئة أكثر من اللازم". أما اليوم، فأصبح هذا التصنيف الصيغة الذهبية لأفلام الأنيميشن والمسرحيات الموسيقية وألعاب الفيديو.

لكن سبب صعوده لا يرتبط بنجاحه وحده، بل أيضًا بتراجع بقية التصنيفات. فحتى الأفلام التي كانت تُعتبر "مضمونة" مثل أفلام الأبطال الخارقين لم تعد كذلك. وهناك أفلام PG-13 ضخمة قادمة مثل "Superman" و "Jurassic World: Rebirth" و "Avatar: Fire and Ash"، لكن أي فيلم جديد مصنّف PG-13 أو R يتمكن من جذب البالغين بدون أطفال أصبح يُعدّ معجزة سينمائية.