Contact Us
Ektisadi.com
تكنولوجيا

رئيس مايكروسوفت يحذر من تهديد الوظائف في حال رفعت واشنطن الضرائب

.

حذر براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، من أن مقترحات زيادة الضرائب على الشركات الكبرى والأثرياء في ولاية واشنطن قد تهدد نمو الوظائف وتضر بقدرة منطقة سياتل على المنافسة الإقتصادية، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة.

وقالت بلومبيرغ أن تحذيرات سميث تأتي وسط موجة تسريحات وظيفية في قطاع التكنولوجيا بالمنطقة، حيث خفضت مايكروسوفت هذا العام أكثر من 3,200 وظيفة في سياتل رغم تسجيل الشركة مبيعات قياسية بلغت 77.7 مليار دولار في الربع الأخير وإنفاق رأسمالي بقيمة 34.9 مليار دولار، معظمها على مراكز البيانات الداعمة للذكاء الإصطناعي.

وأضافت الوكالة أن المرشحين التقدميين في ولاية واشنطن، بمن فيهم كاتي ويلسون التي فازت برئاسة بلدية سياتل، يسعون لمعالجة أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة من خلال رفع الضرائب على الشركات الكبرى والأثرياء. وأوضح سميث أن أي عبء ضريبي مفرط سيدفع الشركات لإعادة النظر في مواقع الوظائف الجديدة، معتبرًا أن هذه السياسات قد تقوض النمو والقدرة التنافسية لشمال غرب المحيط الهادئ.

ونقلت بلومبيرغ عن سميث قوله: "هدفنا هو الإستمرار في أن نكون أصحاء وناجحين وننمو هنا، لكننا بحاجة إلى تعاون عبر المجتمع السياسي لجعل ذلك ممكنًا". وأضاف أن زيادة الوظائف في مكتب مايكروسوفت بفانكوفر الكندية قد تصبح خيارًا أكثر جاذبية إذا ما نفذت الحكومة الأمريكية رسوم بقيمة 100,000 دولار على طلبات تأشيرة H-1B، أو إذا خرجت سياسات الضرائب في ولاية واشنطن عن السيطرة.

وأوضحت بلومبيرغ أن شركات التكنولوجيا في واشنطن إستفادت منذ التسعينيات من إعفاءات ضريبية سخية لدعم صناعة ناشئة واعدة بوظائف ذات رواتب مرتفعة، وأن هذا الوضع تغير مع نمو مايكروسوفت وأمازون لتصبحا من أكبر الشركات العالمية بينما تتحملان عبئًا ضريبيًا منخفضًا نسبيًا.

وتعتمد ولاية واشنطن على ضرائب المبيعات والممتلكات وضرائب على إجمالي العوائد، دون فرض ضريبة دخل على الشركات أو الأفراد، بينما مرر الديمقراطيون ضريبة أرباح رأس المال الجديدة التي صمدت أمام الطعون القانونية وإستفتاء لإلغائها، وفقًا لبلومبيرغ. ويخطط المؤيدون لزيادة الضرائب على الأثرياء ورواتب الموظفين العام المقبل بعد أن رفعت الولاية ضرائب متوقعة لتجني نحو 9 مليارات دولار خلال أربع سنوات.

وأضافت بلومبيرغ أن إقتراح ضريبة الرواتب في سياتل، التي يدفعها 10 شركات فقط بما في ذلك أمازون، جمع 360 مليون دولار العام الماضي، أي تقريبًا نفس إيرادات ضريبة الممتلكات في المدينة. وقال إيلي تايلور جروس، المدير التنفيذي لمركز ميزانية وسياسات ولاية واشنطن، أن النمو الإقتصادي يجب أن يكون “ذكيًا” دون الإضرار بالفئات الأضعف في الولاية.

وأكدت بلومبيرغ أن هذه التوترات تعكس نقاشًا سياسيًا متصاعدًا في الولايات المتحدة، مع تقدم سياسيين تقدميين في الإنتخابات المحلية بينما يهيمن الجمهوريون على المستوى الفيدرالي، في ظل منافسة الولايات لجذب الأعمال من خلال سياسات ضريبية مختلفة.