Contact Us
Ektisadi.com
عقارات

السعودية تمضي قُدماً نحو فتح سوق العقارات للأجانب ابتداءً من كانون الثاني

IMG_1266

تمضي المملكة العربية السعودية بثبات نحو تنفيذ إصلاحات شاملة ستتيح للأجانب امتلاك طيف واسع من العقارات داخل البلاد، بما في ذلك في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك اعتبارًا من شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وفق ما نقلته بلومبيرغ عن مسؤولين في الهيئة العامة للعقار.

ووفقًا لما أفادت به بلومبيرغ نقلاً عن فهد بن سليمان، المدير التنفيذي لملكية العقار لغير السعوديين في الهيئة، سيُسمح لغير السعوديين بشراء العقارات السكنية والتجارية والزراعية والصناعية، إضافة إلى إمكانية تملك الأراضي المخصصة للتطوير. وأشار إلى أنّ العمل جارٍ على تحديد المناطق المخصصة لملكية الأجانب في الرياض وجدة والمدينتين المقدستين، على أن تُعلن هذه التفاصيل قريبًا إلى جانب اللوائح المنظمة للنظام الجديد.

وأوضح بن سليمان في تصريحاته التي أوردتها بلومبيرغ أن هذه المناطق ستكون "واسعة جدًا" وستشمل مشاريع عملاقة، لافتًا إلى أن نسبة التملك الأجنبي في تلك المناطق سيتم ضبطها ضمن نطاق يتراوح بين 70% و90%، بما يحافظ على توازن السوق ويحد من المخاطر الاستثمارية.

وأضاف أن شرط الإسلام يظل شرطًا أساسيًا لشراء العقار داخل مكة والمدينة، فيما لن يواجه المشترون الأجانب قيودًا كبيرة في بقية المناطق، مؤكدًا أن التعديلات الجديدة تُعد تحولًا جوهريًا مقارنة بالقوانين السابقة التي كانت أكثر تشددًا.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذه الخطوات تأتي استكمالًا لعملية تحديث شاملة لقوانين تملك العقار التي أقرتها السعودية في يوليو الماضي، في إطار تعزيز جاذبية السوق السعودية أمام الاستثمارات الأجنبية ودعم مستهدفات رؤية 2030، خصوصًا مع تزايد التركيز على القطاع العقاري هذا العام بسبب التحديات المرتبطة بأزمة المعروض وارتفاع الطلب في المدن الكبرى.

كما نقلت بلومبيرغ أن الجهات التنظيمية تعمل بالتوازي على تخفيف القيود في أسواق المال، مع توقعات بالسماح بزيادة نسب التملك الأجنبي في الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة، في وقت أطلقت فيه الهيئة العامة للعقار منصة “Saudi Properties” لتسهيل عمليات الشراء واستعراض المناطق والأصول المخصصة للأجانب عند توفرها.

واختتم بن سليمان حديثه بالتأكيد على أن الهدف الرئيس هو فتح السوق بالكامل وتمكين الزائر والمستثمر الأجنبي من التملك بسلاسة داخل المملكة، ضمن بيئة عقارية أكثر جاذبية واستقرارًا.