Contact Us
Ektisadi.com
تعليم وثقافة

الأميركيون الحاصلون على شهادات جامعية يواجهون أكبر معدلات بطالة منذ 1992

.

أظهرت بيانات حديثة أن الأميركيين الحاصلين على درجة البكالوريوس أصبحوا يشكلون نحو 25% من إجمالي العاطلين عن العمل، في أعلى مستوى يُسجل منذ بدء جمع البيانات عام 1992، ما يعكس تباطؤًا ملحوظًا في التوظيف بالوظائف المكتبية، وفقًا لوكالة بلومبيرغ.

وأوضحت بلومبيرغ اليوم الجمعة، أن بيانات وزارة العمل الأميركية، التي نُشرت يوم الخميس بعد تأخر بسبب إغلاق حكومي، أظهرت أن نسبة البطالة بين الحاصلين على البكالوريوس إرتفعت إلى 2.8% في أيلول/سبتمبر، بزيادة نصف نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي، بينما لم تشهد مستويات التعليم الأخرى أي تغيير يذكر. وبلغ عدد العاطلين عن العمل من الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 25 عامًا وأكثر ويحملون على الأقل شهادة جامعية نحو 1.9 مليون شخص، أي شخص من بين كل أربعة عاطلين، مع صعوبة أكبر على الخريجين الجدد في العثور على وظائف.

وقال مايكل فيرولي، كبير الإقتصاديين في JPMorgan Chase & Co، لبلومبيرغ أن إرتفاع البطالة بين المتعلمين يمكن أن يزيد المخاوف المتعلقة بفقدان الوظائف بسبب الذكاء الإصطناعي.

وجاءت هذه البيانات في وقت تشهد فيه الشركات الكبرى مثل أمازون وتارجت وستاربكس موجة من التسريحات. وذكر تقرير لشركة Challenger, Gray & Christmas، نقلته بلومبيرغ، أن إعلانات تسريح العمال في تشرين الأول/أكتوبر كانت الأعلى منذ أكثر من 20 عامًا، مدفوعة بخطط إستبدال الوظائف بالذكاء الإصطناعي.

وبحسب بلومبيرغ، أعلنت فيريزون عن تسريحات واسعة لأكثر من 13,000 موظف، بهدف تقليص قوتها العاملة غير النقابية بنسبة تصل إلى 20%. وقال جون ويليامز، رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الجمعة، أن الخريجين الجدد واجهوا “عاصفة مثالية” هذا العام، حيث لم يتمكنوا من الإنضمام إلى سوق العمل كما هو معتاد.

وأظهرت بيانات وزارة العمل أن الشباب الأميركيين يتحملون العبء الأكبر للإرتفاع الأخير في البطالة، إذ بلغت نسبة البطالة بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا 9.2% في أيلول/سبتمبر، بزيادة 2.2 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي، وهو إرتفاع غير مسبوق خارج فترات الركود. وفي المقابل، تبقى معدلات البطالة بين الأميركيين الأكبر سنًا أقل من 4% مع زيادات أقل خلال الأشهر الأخيرة.

وأضافت بلومبيرغ أن قطاعي الرعاية الصحية والمساعدات الإجتماعية، والترفيه والضيافة، سجلا كل النمو الوظيفي الفعلي في الولايات المتحدة خلال 2025 حتى الآن، بإضافة نحو 690,000 وظيفة، بينما إنخفض التوظيف الوطني بنحو 6,000 وظيفة عند إستبعاد هذين القطاعين. كما سجل قطاع الخدمات المهنية والفنية، بما في ذلك تصميم أنظمة الكمبيوتر والإستشارات الإدارية والبحث العلمي والتطوير، إنخفاضًا في عدد العاملين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.