Contact Us
Ektisadi.com
صحة وغذاء

20% من أطفال فرط الحركة في أميركا ينتهي بهم المطاف بأدوية نفسية متعددة

IMG_9558

نقلاً عن وول ستريت جورنال يوم الأربعاء، يتناول ملايين الأطفال في الولايات المتحدة أدوية مخصّصة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن نسبة كبيرة منهم ينتهي بهم الأمر على مسار دوائي متسلسل يشمل مضادات الاكتئاب والذهان، بحسب التحليلات الطبية وشهادات مرضى وأخصائيين.وتشير الصحيفة إلى أنّ حالة دانييل غانسكي، التي بدأت رحلتها الدوائية بعمر سبع سنوات بعد ملاحظات من مدرستها حول ضعف التركيز، ليست فريدة. فبعد تشخيصها بالـADHD ووصف منشّط لها، أدّى ظهور آثار جانبية إلى إضافة أدوية أخرى مثل بروزاك، ليتحوّل علاجها إلى سلسلة طويلة من التركيبات النفسية امتدت لسنوات.وبحسب بيانات 2022 الفدرالية، حصل 7.1 مليون طفل أميركي على تشخيص ADHD، فيما تناول نحو نصفهم أدوية مرتبطة به، مع تزايد مستمر في الوصفات.

وتشير تحليلات وول ستريت جورنال إلى أنّ واحداً من كل خمسة أطفال يبدأ العلاج بهذه الأدوية ينتهي لاحقاً على مجموعات إضافية من العقاقير النفسية، خصوصاً بين من يغيب عنهم العلاج السلوكي أو يعانون سوء تشخيص.

وبتحليل بيانات “ميديكيد” بين 2019 و2023، تبيّن أن الأطفال الذين بدأوا بعلاج ADHD كانوا أكثر بخمس مرات من غيرهم عرضة لتناول أدوية نفسية إضافية خلال السنوات التالية، مع تسجيل استخدام واسع من قبل مزوّدي الرعاية الذين وصف بعضهم تركيبات لأكثر من 60% من مرضاهم.ويحذّر خبراء من محدودية الأدلة العلمية بشأن تأثير تعدد الأدوية النفسية على الأطفال في سن مبكرة، رغم أن الدراسات تؤكد فعالية أدوية ADHD الأساسية مثل ريتالين وأديرال عند استخدامها بشكل صحيح. وتشير الصحيفة إلى أنّ أدوية عديدة تُوصف كحلّ لآثار جانبية يسببها العلاج الأساسي، وسط تزايد القلق من اعتماد سريع على العقاقير في غياب العلاج السلوكي.