عون يؤكد على تكريم شهداء الطفولة في ذكرى الاستقلال ويدعو إلى تنسيق دبلوماسي أفضل قبل زيارة البابا للبنان

الرئيس جوزاف عون(الوكالة الوطنية للإعلام)
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إن البلاد ستحتفل بعد يومين بذكرى استقلالها، معربًا عن أمله بأن يحلّ عيد الاستقلال في السنة المقبلة دون وجود أي شبرٍ محتَلّ من الأراضي اللبنانية. وأضاف الرئيس أنه، نظرًا للظروف الراهنة التي يمرّ بها لبنان، تمّ اتخاذ قرار بعدم إقامة احتفالات أو عرض عسكري في المناسبة، على أن يتم تكريم رجالات الاستقلال غدًا وفق التقليد المعتمد.
وفي جانب مميز من كلمته، أشار عون إلى ضريح في طرابلس يضمّ رفات نحو 14 طفلًا استشهدوا برصاص قوات الانتداب الفرنسي أثناء تظاهرهم للمطالبة بالاستقلال، مؤكدًا أن الضريح لا يزال قائمًا حتى اليوم. وصرّح بأن الحكومة ستكرّم هؤلاء الأطفال في خطاب رسمي موجه إلى اللبنانيين، مشددًا على أن لهم الحق في أن يُذكَروا كما يُكرّم رجالات الاستقلال الكبار.
وفي الشق الدبلوماسي، اشتكى عدد من السفراء اللبنانيين من عدم تنسيق بعض الوفود الرسمية معهم عند زيارة دول معينة، رغم وجود سفراء معتمدين في تلك الدول. ودعا الرئيس إلى ضرورة التنسيق الدائم مع السفراء، مؤكدًا أن هذه الممارسة تتم شخصيًا خلال زياراته الخارجية، نظرًا لأهمية مهام السفير وضرورة التواصل الفعّال لضمان نجاح التمثيل الدبلوماسي.
كما وجه عون الشكر لكل من ساهم في التحضيرات للزيارة المرتقبة لقداسة البابا إلى لبنان، واصفًا الحدث بأنه وطني كبير، خصوصًا وأن البابا اختار لبنان ليكون محطته الأولى خارج الفاتيكان بعد تركيا، في زيارة تحمل دلالات دينية ووطنية.
لبنان يحتفل في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام بذكرى استقلاله عن الانتداب الفرنسي (1943)، وهي مناسبة وطنية يتضمن تقليديًا عرضًا عسكريًا وتكريمًا لرجالات الاستقلال. وقد شهد لبنان في السنوات الأخيرة تحديات سياسية واقتصادية كبيرة أثرت على شكل الاحتفالات الرسمية. زيارة البابا المرتقبة تعد استثنائية، إذ ستكون الأولى له خارج الفاتيكان بعد تركيا، وتحظى بتغطية واسعة في وسائل الإعلام العالمية، وسط توقعات بمشاركة واسعة من مختلف الطوائف اللبنانية.
