Contact Us
Ektisadi.com
صحة وغذاء

تغييرات مثيرة للجدل في CDC تُشعل معركة اللقاحات

847ED45C-02D9-4716-97EA-FF05F359D87C

نقلا عن وول ستريت جورنال يوم الأربعاء، غيّر المركز الأميركي لمكافحة الأمراض صياغة صفحة على موقعه كانت سابقًا تؤكد أن اللقاحات لا تسبب التوحّد، لتشير الآن إلى أنّها “قد تسبب” هذا الاضطراب، ما أثار جدلًا في الأوساط الصحية والسياسية.

وذكرت وول ستريت جورنال أنّ محتوى الصفحة برز خلال عملية تثبيت وزير الصحة روبرت ف. كينيدي جونيور في مجلس الشيوخ، بعدما قال السيناتور بيل كاسيدي في شباط/فبراير إن كينيدي وعده بأنّ CDC لن يحذف العبارات التي تنفي علاقة اللقاحات بالتوحّد.

وتتضمن الصياغة الجديدة: “القول إن اللقاحات لا تسبب التوحّد ليس ادعاءً قائمًا على الأدلة، لأن الدراسات لم تستبعد احتمال تسبب لقاحات الرضع بالتوحّد. الدراسات التي تدعم وجود رابط تم تجاهلها من قبل السلطات الصحية.”

وأضافت الصفحة التي نُشرت الأربعاء أن وزارة الصحة الأميركية أطلقت “تقييمًا شاملًا” للبحث في أسباب التوحّد.

وكانت الصفحة نقطة نقاش بين المشككين باللقاحات الذين انتقدوا صياغتها القديمة، وبين مؤيدي الصحة العامة الذين تابعوا مدى تأثير كينيدي على لغة الوكالات الصحية.

الصيغة السابقة كانت تقول: “أظهرت الدراسات عدم وجود رابط بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحّد”، مستندةً إلى مراجعة من الأكاديمية الوطنية للطب عام 2012 ودراسة لـ CDC عام 2013.

ووفق وول ستريت جورنال، تقول الصيغة الجديدة إن التأكيدات السابقة للـ CDC تخالف “قانون جودة البيانات”، وتشير إلى احتمال أن تكون المواد المساعدة التي تحتوي على الألمنيوم وراء ارتفاع حالات التوحّد، مضيفة: “رغم أن أسباب التوحّد متعددة العوامل، لم تُثبت الأسس العلمية ما يكفي لاستبعاد أي عامل محتمل بشكل كامل.”

وكان كينيدي قد طرح في أيلول/سبتمبر فرضيات إضافية حول أسباب التوحّد، بينها تناول الحوامل لدواء تايلينول، إضافة إلى مبيدات أو عفن أو سموم بيئية.

ورفض السيناتور كاسيدي التعليق للصحيفة، في ظل تصاعد الخلاف بينه وبين كينيدي خلال الأشهر الماضية، خصوصًا بعد اتهامه الوزير بالتراجع عن تعهدات تتعلق بحماية إتاحة اللقاحات. وكان كاسيدي قد انتقد في جلسة استماع بمجلس الشيوخ قرار كينيدي بتعديل برامج لقاحات، وتغيير لجنة استشارية رئيسية في CDC، وتقييد الوصول إلى لقاحات كورونا، وإقالة مديرة CDC السابقة سوزان موناريز بعد خلافها معه حول النهج المتبع.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن العلماء يؤكدون أنه رغم استحالة إثبات “العدم” بشكل قاطع، لا يوجد أي دليل يربط بين اللقاحات والتوحّد. وأكثر من 25 دراسة مُحكّمة لم تجد رابطًا بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتوحّد، فيما وجدت دراسة دنماركية شملت أكثر من 1.2 مليون طفل أنها لم تجد أي صلة بين الألمنيوم في اللقاحات والضرر العصبي أو التوحّد.

وقالت د. إيفون مالدونادو، أستاذة طب الأطفال وعلم الأوبئة في كلية ستانفورد للطب: “الأمر محسوم تمامًا. لا رابط بين التوحّد واللقاحات. صفر. لا شيء.”

ووفق الصحيفة، تحتفظ صفحة CDC الآن بعنوان “اللقاحات لا تسبب التوحّد” مرفقًا بنجمة تشير إلى أنه بقي لأسباب تتعلق بـ”اتفاق” مع السيناتور كاسيدي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أندرو نيكسون: “نحن نحدّث موقع CDC ليعكس العلم المبني على أعلى المعايير.”

تغييرات مثيرة للجدل في CDC تُشعل معركة اللقاحات | Ektisadi.com | Ektisadi.com