تحوّلات عميقة في سلاسل الإمداد العالمية تعيد تشكيل التجارة

نقلاً عن بلومبيرغ اليوم الخميس، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيديكس، راج سوبرامانيام، إن التغييرات في التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الناجمة عن عوامل مثل التكنولوجيا والمخاطر الجيوسياسية من المرجح أن تستمر على المدى الطويل.

وأشار سوبرامانيام خلال مشاركته في منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة، إلى أنّ “هناك حالة توازن جديدة تتشكل في هذا النمط الجديد لسلاسل الإمداد، وهي أكثر إقليمية بطبيعتها”. وأضاف: “سيستغرق الاقتصاد الصناعي وقتاً أطول للتغير، ولكن بمجرد حدوثه، يصعب العودة إلى الوراء”.

كما لفت إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونهاية الإعفاء للبضائع منخفضة القيمة، قد قلبت تجارة الطرود العالمية وأرجح أن تواصل الضغط على توقعات القطاع خلال العام المقبل. وحذرت فيديكس في أيلول/سبتمبر الماضي من أنها تتوقع خسارة بقيمة مليار دولار نتيجة تقلبات التجارة هذا العام، معظمها نتيجة انخفاض الشحنات من الصين إلى الولايات المتحدة.

وأكد سوبرامانيام أن الشركة شهدت تحولات في التدفقات التجارية من الصين نحو أوروبا وأمريكا اللاتينية وأجزاء أخرى من آسيا، مشيراً إلى إعادة توزيع القدرات، بما في ذلك إعادة نشر الطائرات، استجابة لهذه التغيرات. وقال: “يمكننا نقل قدراتنا بسرعة أكبر من قدرة التصنيع على التحرك. لذلك، نحن نرى هذه الإشارات ونتفاعل معها”.

من جهته، قال بيتر فوزر، رئيس مجلس إدارة شركة ABB، إن الاضطرابات التجارية لا تتبع الدورات الانتخابية، بل تعكس تغييرات أساسية في السوق ووعي أكبر بالتكاليف المحتملة. وأضاف: “الشركات حول العالم، في جميع الصناعات، تأخذ في الاعتبار أكثر أن أثر الاضطراب أعلى تكلفة مقارنة بالاحتفاظ بالمنتجات في المخزون”.