السكانرز ترسو في مرفأ بيروت... هل تكبح التهريب وتسرّع المعاملات؟

أعلن وزير المالية ياسين جابر وصول أجهزة سكانر حديثة إلى مرفأ بيروت، ضمن المرحلة الأولى لتطوير الجمارك، بهدف تعزيز الأمن على جميع الحاويات الداخلة والخارجة من لبنان. وأوضح أن هذه الأجهزة ستسهّل الإجراءات بشكل أسرع وأكثر سلاسة وتقلّل من الاحتكاك بين المواطنين والموظفين.

وأشار جابر في تصريح تلفزيوني إلى أن السكانرات الجديدة قادرة على فحص 60 حاوية في الساعة، مع استخدام برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل محتوى كل حاوية، مع تخزين البيانات لمدة ستة أشهر، وإمكانية إرسال الصور إلى الجمارك في دول أخرى.

كمت أوضح الوزير أن بعض الأشخاص كانوا يتلاعبون بالتصريحات الجمركية، خصوصًا للبضائع المعفاة، لكن السكانرات الحديثة ستراقب جميع المستوردات، ما يقضي على الاستنسابية وأي محاولات للتلاعب.

وأشار إلى أن الشركة المستوردة للـScanners ملتزمة بتشغيلها بسرعة لتعظيم العوائد، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان نجاح هذه المرحلة من التحديث.

و ستخضع جميع عمليات الاستيراد والتصدير والترانزيت لاستخدام الماسحات الضوئية الحديثة، التي تهدف إلى تسريع العمليات وزيادة دقتها، مع تعزيز الرقابة على كل البضائع.

ولا يقتصر تطبيق هذه الرقابة على مرفأ بيروت فقط، بل سيمتد ليشمل مرافق أخرى مثل مرفأ طرابلس ومعبر المصنع، بحسب مصادر في الجمارك اللبنانية.

أما بالنسبة للجهة التي قامت بتوفير هذه الماسحات، فقد أوضح مدير مرفأ بيروت عمر عيتاني في حديث سابق له لنداء الوطن "أن عملية الشراء تمت باتفاق بين إدارة مرفأ بيروت وشركة CMA CGM، حيث تتولى الشركة تشغيل الأجهزة لمدة ست سنوات، مقابل حصول إدارة المرفأ على 70% من عائدات التشغيل، و30% للشركة المشغّلة". وأكدت المصادر أن مسؤولية الرقابة الأساسية تقع على إدارة الجمارك اللبنانية، مع تشديد أمني كبير من الأجهزة المختصة، ولا سيما الجيش اللبناني، لضمان فعالية العملية وأمن المرفأ.